تربط المملكة العربية السعودية والكويت علاقات قوية وراسخة على مدى عقود وتزدهر يوما بعد اخر بفضل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين ،وتعتبر العلاقات بين البلدين نموذحا يحتذي به حيث يمتد التعاون لكافة المجالات .
اقرأ ايضا:أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية للسعودية غدا
العلاقات الاقتصادية بين السعودية والكويت
شراكة اقتصادية قوية بين السعودية والكويت
تشهد العلاقات الاقتصادية بين السعودية والكويت إزدهارا كبيرا ،وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا خلال النصف الاول من 2023 بنحو 0.1% ليبلغ 5.429 مليار ريال (1.45 مليار دولار) مقابل 5.424 فى نفس الفترة من 2022 ، كما شهدت تجارة السعودية مع الكويت فائضاً بقيمة 3.81 مليار ريال (1.02 مليار دولار) في النصف الأول من 2023 بزيادة 99.5% على أساس سنوي، فيما ارتفعت صادرات المملكة إلى الكويت بواقع 25.9 % لتبلغ 4.62 مليار ريال (1.23 مليار دولار) فى النصف الاول من 2023 مقابل 3.66 مليار ريال فى النصف الاول من 2022 فيما تراجعت واردات المملكة من الكويت بنحو 53.9% لتبلغ 809.2 مليون ريال مقابل 1.75 مليار ريال فى النصف الاول من 2022.
سجل حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي انخفاضاً في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 8% على أساس سنوي.
علاقات تاريخية متينة بين السعودية والكويت
علاقات قوية وراسخة بين السعودية والكويت علي مر العقود
وتتميز العلاقات السعودية الكويتية بقوتها وترجع لعقود
فعلى مدار أكثر من 130 عاماً، ترسخت العلاقات السعودية - الكويتية،تتميز العلاقات السعودية - الكويتية بعمقها التاريخي وسماتها المشتركة المبنية على الأخوة ووحدة المصيروكان للأساسات التي وضعها الآباء المؤسسون للبلدين، أكبر الأثر في تشكيل المنهج السياسي السعودي - الكويتي، حيث تميّزت العلاقات السعودية - الكويتية بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891، حينما حلّ الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (رحمهما الله) ضيفَين على الكويت، قُبيل استعادة الملك عبد العزيز الرياض عام 1902، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدوليّة بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم: «الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين، والمنطقة الخليجية على وجه العموم».
وتعمل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت على التأكيد دائما على وحدة مواقفهما تجاه معالجة قضايا المنطقة والإقليم، والقضايا الدولية ذات العلاقة، سواء عن طريق الرسائل الرسمية، أو الاتصالات الهاتفية، أو الزيارات المتبادلة، لذا كانت آراء البلدين متوافقة مع الكثير من قضايا المنطقة مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطورات الصراع في بعض المناطق العربية.
تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت
وأصبحت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبد الرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير (رحمهما الله) المتانة والقوة على العلاقات السعودية - الكويتية، خصوصاً بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (رحمه الله) الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبد العزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون، واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبد العزيز؛ الملوك: سعود، وخالد، وفيصل، وفهد، وعبد الله (رحمهم الله)، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي لم واصل الجهود في الدفع بالعلاقات السعودية - الكويتية إلى الأفضل في مختلف المجالات ، بالتعاون مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل (رحمه الله).
أزمة احتلال الكويت 1990
وعكست أزمة احتلال الكويت في الثاني من أغسطس (آب) 1990 قوة العلاقات بين السعودية والكويت وأكدت المصير المشترك الذي يربط البلدين، وقدمت نموذجاً فريداً في العلاقات الدولية، حين سخّرت المملكة جميع مواردها لتوحيد العالم من أجل تحرير الكويت.
محطات بارزة تميز العلاقات السعودية الكويتية
وتميزت العلاقات السعودية الكويتية بمحطات بازة يستعرضها معكم موقعكم المفضل'السعودي اليوم'..كالتالي:
- في 20 أبريل 1942م التوقيع على اتفاقية تهدف لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، وكان من أهمها عدد من الاتفاقيات التي شملت جوانب الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية، إضافة إلى ما يهتم بالأمور الأمنية مثل تسليم المجرمين.
-في 16 يوليو 2018 أقرّت السعودية إنشاء «مجلس التنسيق السعودي - الكويتي»، وهو مجلس تنسيقي تندرج تحت مظلته مجالات التعاون والعمل المشترك جميعها بين البلدين، وفي 18 يوليو 2018 وقّع البلدان على إنشاء «مجلس التنسيق السعودي- الكويتي» خلال جلسة مباحثات رسمية عُقدت في الكويت.ويهدف المجلس إلى ترجمة العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين والوصول بها إلى التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين.
كما يهدف المجلس الذي وقع محضر إنشائه في يوليو عام 2018، إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان.
وتعزيز التعاون والتكامل بين الرياض والكويت في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة، وإبراز مكانة كلتا الدولتين في مجالَي الاقتصاد والتنمية البشرية، والتكامل السياسي والأمني العسكري في مختلف المجالات.
-في 5 يونيو (حزيران) 2021 عُقد الاجتماع الأول لـ«مجلس التنسيق السعودي - الكويتي»، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت.
دور محوري لزيارات قادة البلدين في تعزيز العلاقات السعودية الكويتية
زيارات متبادلة لقادةالسعودية والكويت
ساهمت الزيارات المتبادلة لقادة البلدين في تعزيز العلاقات السعودية الكويتية وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بعدة زيارات للكويت، حيث التقى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل في 2012م، وعقد جلسة مباحثات مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بحسب البيان المشتركتربط السعودية والكويت علاقات تاريخية وثيقة ذات طابع خاص وقائم على أسس راسخة صنعتها القواسم المشتركة والمواقف التاريخية منذ عقود
كما قام سمو ولي العهد بزيارته الرسمية الأولى في مايو (أيار) 2015، وزيارته الثانية في 30 سبتمبر (أيلول) 2018.
كما قام الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بزيارات متكررة إلى السعودية، كانت الأولى في الأول من يونيو 2021 في أولى زياراته الرسمية عقب تزكيته ولياً للعهد في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2020؛ وذلك تلبية لدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويزور اليوم أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المملكة في أول زيارة رسمية له منذ تولي مقاليد الحكم مما يعكس قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين