نيازك اصطدمت بالقمر.. أول تفسير لاكتشاف أطنان من المياة خارج الكرة الأرضية


الثلاثاء 28 مارس 2023 | 04:26 مساءً
عالم فضاء
عالم فضاء
فريق - السعودي

على مدار عقود طويلة، ظل الشغل الشاغل للعلماء اكتشاف أى علامات للحياة على سطح القمر، والذى كان يعتقد منذ زمن أنه يتسم بالجفاف، إلا أنه مؤخرًا تم التوصل إلى مفاجأة جديدة.

إذ توصل العلماء بعد تحليل 117 حبة زجاجية رصدتها مركبة “تشانج آه – 5” الصينية في ديسمبر 2020 وأُرسلت إلى الأرض، إلى وجود مليارات الأطنان من المياه داخل حبيبات زجاجية متناثرة على سطح القمر، والتى قد يتولى “علماء المستقبل” يومًا ما جمع هذه الحبيبات وإخضاعها للدراسة.

نيازك صغيرة

تشكّلت هذه الحبيبات بفعل نيازك صغيرة اصطدمت بسطح القمر المفتقر إلى الحماية التي عادة ما يوفرها الغلاف الجوي، وتسببت حرارة الاصطدام بإذابة المادة المكوّن منها سطح القمر والتي عندما تبرد تتحوّل إلى حبيبات زجاجية مستديرة مماثلة في سماكتها لشعرة واحدة، أما المكوّن الآخر للمياه وهو الأكسجين فموجود على سطح القمر داخل الصخور والمعادن.

خزان مياة 

ووفق دراسة نُشرت في مجلة 'نيتشر جيوساينس'، فإن الحبيبات الزجاجية قد تشكّل نحو ثلاثة إلى خمسة في المائة من سطح القمر، حيث توصلت الحسابات التقديرية إلى أنّ الحبيبات الزجاجية على سطح القمر قد تحوي نحو ثلث تريليون طن من المياه.

وخلصت الدراسة إلى أن الحبيبات الزجاجية “يُحتمَل أن تكون الخزان الأساسي المعني بدورة المياه على سطح القمر”، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.

التحليل العلمى

حول تفاصيل هذا الاكتشاف العلمى، قال الأستاذ في علم الكواكب والاستكشاف لدى الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة ماهيش أناند، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “جزيئات المياه يمكن رؤيتها “تتناثر فوق سطح القمر» عندما تكون الشمس مشرقة”.

وأضاف أناند، أن العلماء توصلوا إلى أن ثمة تأثيرًا واضحًا للشمس”، إذ تبيّن لهم أنّ الهيدروجين الضروري في عملية تشكّل المياه مصدره الرياح الشمسية التي تجتاح الجسيمات المشحونة عبر النظام الشمسي.

وأشار إلى أن ذلك يعني أن الرياح الشمسية قد تكون ساهمت بشكل متساوٍ في تشكيل المياه على أجسام أخرى في النظام الشمسي تفتقر إلى الغلاف الجوي، كعطارد أو الكويكبات، مضيفًا أن استخراج المياه من الحبيبات يتطلّب إخضاعها لدرجة حرارة تبلغ نحو مائة درجة مئوية. 

اقرأ أيضا