صلى عليها مئات الآلاف.. معتمرة مصرية تفارق الحياة أمام الكعبة وهي صائمة

لفظت معتمرة مصرية أنفاسها الأخيرة خلال ذهابها لإداء مناسك العمر في شهر رمضان الكريم، وصلى عليها مئات آلاف المسلمين المعتمرين في شهر رمضان الكريم صلاة الجنازة.

ملامح السعادة بادية عليها

وقالت آمال محمود السيد، ابنة المعتمرة الراحلة، التي رافقتها في رحلة العمرة بالأراضي المقدسة، إن والدتها صافيناز سيد احمد 75 عاما من مدينة طما بمحافظة سوهاج، توفيت متأثرة بإصابتها بضيق في التنفس بعد أن انتهت من أداء عمرة رمضان وصلاة التراويح، وكانت تتمتع بحالة صحية جيدة، وتبدو السعادة عليها واضحة لتمكنها من أداء العمرة، خاصة أنها المرة الأولى التي تؤديها.

وأضافت آمال : 'وصلت مع والدتى من المدينة المنورة يوم السبت الماضي إلى مكة المكرمة، وأدينا مناسك العمرة وكانت ملامح السعادة بادية عليها لتمكنها من أداء العمرة بالرغم من تقدمها في السن وظروفها الصحية حيث تستخدم كرسي متحرك في المناسك، وبعد أن انتهينا من أداء التراويح توجهنا إلى الفندق القريب من الحرم في الحادية عشرة مساءً وكانت تنوي أداء صلاة فجر الأحد في المسجد الحرام'.

رحلة كفاح منذ 36 سنة

وتابعت: 'أمى لها رحلة كفاح، فهي أرمله منذ 36 سنه وربتنى أنا و7 أشقاء يتامى، وقدمت لنا كل أوجه الرعاية ولم تقصر معنا في شيء، ورغم حزني الشديد أنني سأعود إلى مصر يوم الأربعاء المقبل وحدي إلا أ ما يصبرني أنها ختمت حياتها بأداء العمرة التي كانت تدعو الله دائمًا أن يرزقها بها، كما أنها دفنت في أطهر بقاع الأرض'.

وتروي آمال آخر لحظاتها مع والدتها رحمها الله: 'عدنا إلى الفتندق بعد أداء العمرة وصلاة التراويح وطلبت منى أن تستريح حتى تتمكن من أداء صلاة الفجر في الحرم المكي وساعدتها في الجلوس على السرير، وبعدها بدقائق شعرت بضيق شديد في التنفس، وحاولت مع عدد من المرافقات إنقاذها وكانت آخر كلماتها لى» احضنينى، قبل أن تفيض روحها إلى بارئها، لتفارق الحياة على يدي'.