شاعت ظاهرة الاهتمام بالمظاهر، مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي إلى حياتنا والتي تتيح نقل كل صغيرة وكبيرة لحظيًا، والتي وإن كانت موجودة من قبل في حياة الناس، فإن مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت لها الفرصة للظهور أكثر فاقعة وبشكل يراه البعض دليلا على اضطراب لدى الشخص.
متى يتحول الاهتمام بالمظهر مرض نفسي؟
ويقول استشاري الطب النفسي، إبراهيم حمدي، إن الاهتمام بالمظهر أمر طبيعي ومطلوب، ولكن هذا الأمر قد يتخطى المنطق ويصبح هاجس الإنسان على حساب أساسيات الحياة اليومية.
وأضاف 'حمدي' أنه مع الأسف يلاحظ تزايد هذا الاهتمام عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر عدوى المظاهر، وأوضح أن أسباب هذه الظاهرة عادة تكمن في سمات الشخصية والظروف الحياتية التي تدفع الإنسان لاستعمال المظهر لتحسين مكانته الاجتماعية والمهنية كما يعتقد، ولفت إلى أن 'المرأة أكثر اهتماما من الرجل، وأن الثراء يلعب دورا'.
وتابع إن الآثار السلبية لهذه الظاهرة كثيرة على الفرد والأسرة والمجتمع، وخصوصا في البعدين الاقتصادي والاجتماعي، بجانب النظرة إلى الذات التي تهتز إذا لم يتمكن من اعتاد هذه المظاهر أن يستمر فيها مع تغير ظروفه.
وأكد أن علاج هذه الظاهرة هو اجتماعي أكثر من كونه طبيا، وعلى الذين يمكن أن يكونوا قدوة للآخرين الالتفات لهذه الظاهرة والتركيز على الاعتدال والبساطة في الحياة والمناسبات.
أنواع الشخصيات
– المهتمون بالملابس وعلاماتها التجارية والساعات والكماليات
– المهتمون بالظهور بشخصهم، فلا يتركون مناسبة إلا أكدوا فيها على قدراتهم ومعرفتهم ومكانتهم واتصالاتهم وعلاقاتهم،
– الذين يحاولون أن يغطوا على نقص معين في المظهر والشخصية والإمكانات، بكل الوسائل
– الشخصية الهستيرية، فقد تكون الفتاة من مستوى اجتماعي معين لكنها تصر على الظهور بمستوى آخر، وتحاول لفت النظر بسلوكها ومظهرها وملابسها، وتقضي الليل والنهار تعد المعجبين، وتغضب ممن لا يبدي إعجابه ولا يلتفت إليها، وتنقطع علاقاتها بسهولة.
– أصحاب الشخصية النرجسي
-وهؤلاء لا يتحملون النقد أو الهزيمة والرفض
– الأسر التي يسود فيها جو من الرغبة في التميز، ويكون أفرادها أكثر تعليما وثراء، ولا بد من إثبات هذا في كل مناسبة سواء أكان حقيقة أو مبالغة. وتكون المناسبات الاجتماعية من أفراح وأتراح أوقاتا يظهر فيها هذا السلوك وربما بصورة قد يكون فيها شيء من المنافسة مع الأسر الأخرى.