أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني، رفضه للممر البحري بين قبرص وقطاع غزة وما يحمله من مخاطر على سكان قطاع غزة، مشيراً إلى 'أن الإصرار على الممر يعزز شكوكنا إزاء أهدافه'.
5 معابر رسمية
وطالب المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، بإدخال المساعدات عبر المعابر الخمسة التي تصل الضفة الغربية بقطاع غزة وليس عبر ما وصفه بممرات تحمل يافطة إنسانية للتغطية على تمرير مخططات تتماشى مع أهداف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء قطاع غزة.
وكلف رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني للتواصل مع الحكومة القبرصية لإبلاغها برفض هذا الممر المائي.
قصة الممر المائي من قبرص إلى غزة
ناقش رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشهر المنصرم مبادرة قبرص في إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودور قبرص في إجلاء الأجانب من غزة.
جدير بالذكر أن خريستودوليدس كان قد أعلن عن مبادرة إنشاء ممر بحري إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ومن دون عوائق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت يومي 26 و27 أكتوبر الماضي، وهو يناقش مبادرته هذه مع قادة عدة دول.
وأيد كل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء إسرائيل هذه المبادرة.
ويبقى السؤال هنا هو 'كيف ستصل المساعدات إلى غزة؟!'، لأن المنطقة البحرية المحيطة بقطاع غزة لا تسمح للسفن بالنزول إلى الشاطئ من أجل تفريغ حمولتها.
وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 21 ألفاً و110 شهداء، و55 ألفاً و243 جريحاً أكثر من 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض.