كتب بواسطة - نادية بن شريفه
نتواصل بأمان هذا العام أيضًا! شهر فبراير (شباط )2023 هو الشهر الوطنيّ لحماية الأولاد في الشبكة.
أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزّأ من حياتنا، وهذا أمر جيّد لأنّه يفتح أمامنا شبّاكًا لإمكانيّات غير محدودة، ويتيح لنا أن نتعلّم و نعمل عن طريقه، و نلتقي مع العائلة و الاصدقاء، و نشتري احتياجاتنا و نلعب و نشاهد الأفلام ، و نمرر الوقت فيها أيضًا أحياناً دون سبب.
ولكن، إلى جانب الإيجابيّات العديدة للإنترنت، من المهم أن نتذكّر أنّ الإنترنت يجلب إلى عتبة بيتنا أخطار وحالات إساءة محتملة، كالعنف، والأشخاص الذين يسعون لإيذائنا، والمحتوى غير الملائم لنا، أو المحتوى المسيء، واحتمالات المجهوليّة والاختباء من وراء الشاشة، وغيرها.
ولذلك، وفي هذه السنة أيضًا- من المهم أن نضع الاستخدام الرشيد والحَذِر والمسؤول والآمن للإنترنت، ولكافّة الأجهزة الموصولة به.
لنتواصل..بأمان
نتحمّل مسؤوليّة المعلومات التي نشارك بها وننشرها
نستخدم المواقع والتطبيقات المختلفة بأمن وحذر
نتعرّف على إعدادات الأجهزة والتطبيقات التي نستخدمها
نتصرّف بشكلٍ محترم وحسّاس تجاه الآخرين.
نحافظ على العلاقات الاجتماعيّة والعائليّة بشكلٍ ذكيّ وحسّاس
نؤازر الآخرين، ولا نتفرّج من الجنب.
نصائح للأطفال والمراهقين
اقرأ هذه النصائح إذا كنت تستخدم أي جهاز متصل بالإنترنت مثل الهواتف، والحواسب اللوحية، والكمبيوتر، والتلفزيون، وخدمة المساعدة المنزلية الذكية. احمِ نفسك!
الخصوصية
تحكّم بالأجهزة والمعلومات وكلمات السر الخاصة بك؛
تحقق من معايير الخصوصية الخاصة بك بانتظام للتأكد من أنها لا تزال مرتفعة؛
لا تعطِ اسمك الكامل أو تاريخ ولادتك أو رقم هاتفك أو عنوانك أو اسم مدرستك.
الأصدقاء عبر الإنترنت
يمكن أن يكون العالم الافتراضي مختلفا تماما عن العالم الحقيقي. هل صديقك عبر الإنترنت هو الشخص الذي تعتقد؟
لا تقابل أبدا صديقا ’’افتراضيا‘‘ في الحياة الواقعية دون مناقشة الأمر أولا مع شخص بالغ. وإذا كنت توافق على مقابلة صديق ’’من الإنترنت‘‘ خارج الإنترنت، خذ احتياطات السلامة، بصرف النظر عن عمرك. وأخبر مَن حولك عن مكان اللقاء أو خذ شخصا آخر معك.
فكّر قبل التبادل
فكر مليّا في الرسائل والصور التي تتقاسمها، حتى مع الأصدقاء. وإذا كنت تخشى أن يقرأها أو يراها شخص ما، فلا تنشرها؛
ثق بحدسك. إذا شعرت بعدم الارتياح للتحدث إلى شخص ما، فلا تردّ عليه؛
لا يمكنك أبدا محو ما قمت بنشره عبر الإنترنت. فبمجرد نشره، تفقد السيطرة عليه.
بلّغ عن المحتوى
التقط صورة الشاشة لتسجيل أي محتوى يشعرك بعدم الارتياح، واعرضه على شخص تثق به؛
الجميع يخطئ. إذا فعلت أو تبادلت شيئا ندمت عليه، فلا تدع الإحراج يمنعك من الإبلاغ عن وضع منطو على خطر أو تهديد.
في بعض الحالات، يعتمد المحتالون عبر الإنترنت على العار الذي يشعر به الضحايا لطلب المزيد من الصور أو مقاطع الفيديو أو المعلومات الشخصية. وإذا كنت هدفا للابتزاز أو التهديد، أوقف أي اتصال مع الفرد (الأفراد) وتحدث إلى شخص تثق به.
التكنولوجيا سلاح ذو حدين..
،نعمة و نقمة، إذ تعد التكنولوجيا الرقمية مهمة للمجتمع بأسره ، وهناك حاجة إلى تفاعل الجميع مع الوسائط والتكنولوجيا الرقمية بطريقة ذكية وآمنة و مسؤولة.
إن الأطفال والشباب هم أكبر المستفيدين من العصر الرقمي وفوائده الإيجابية العديدة ، إلا أنهم معرضون أيضًا لخطر التعرض لمحتوى غير مناسب للعمر أو مواجهة مشاكل داخل العالم الافتراضي الإلكتروني أو فقدان خصوصيتهم .
فوائد التكنولوجيا واضحة لكن يجب أن نكون مدركين لتأثيرات سلبية منها الصحية فالجلوس لفترات طويلة خلف هذه الشاشات يأتي بأضرار صحية كالزيادة في الوزن إذ تقل أو تنعدم الحركة فقط حركة انامل و فم يمضغ، أوجاع العنق و الظهر و ضعف النظر و ألم المعصم، وضع السماعات بشكل طويل ينتج عنه اضرار بالسمع، ناهيك عن الأرق و قلة النوم و وتابعاتها من الأمراض النفسية و فقدان التركيز. وكل هذا و ذاك يؤدي إلى انخفاض الكفاءة العلمية و حتى التربوية بسبب المحتوى الذي لا يلائم السن و العقيدة.
الأطفال و المراهقون فئة هشة يسهل تدميرها لعدم إكتمال النضج الجسمي و العقلي، و بذرة صالحة للزراعة و العطاء لو احكمنا التربية والتعليم بتأطيرهم في هذا المجال.
عصرنا الحالي..عصر الثورة الثورة الرقمية..
حيث اصبحت التكنولوجيا جزءً لا يتجزأ من حياة الإنسان.
ونجد في ما هو معاش أن كلمة “تكنولوجيا” ارتبطت بالهاتف الذكي،اللوح النقال، و بألعاب الفيديو واليوتيوب وغيرها من الأجهزة والألعاب، التي ترتبط بشكل خاص بسوء إستعمالها خاصةً من قِبل الأطفال. إن الاطفال يتمتعون بقوّة الخيال ومهارة الإبداع هم بذرة اليوم و ثمرة المستقبل، حق علينا العناية بهم و دعم الشعلة بالتربية والتعليم مواكبة مع التطور التكنولوجي، الحرمان و العنف لن يجدي منفعة بل يدمرهم و يجعل الممنوع مرغوبا، المرونة و المصاحبة اسلوب إيجابي في التربية. وحتى نحافظ على سلوكهم في زخم التكنولوجيا الحديثة لا ننسى الابتسامة و احتضانهم تعبيراً عن حبنا لهم، تلقينهم المسؤولية و الثقة في النفس، تركهم ينغمسون في التعليم و التعلم بالاعتماد على قدراتهم في البحث عن المعلومات مع ارشادهم و مراقبة سيرهم و اعتماد التحفيز عوض العقاب. و قبل كل خطوة نحو التكنولوجيا دعمهم روحيا و دينياً ازرع طيبا تحصد طيبا، نوجههم نحو التكنولوجيا الهادفة لأنها تحمل بين طياتها اخطارا كثيرة في حال سوء استعمالها و المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الآباء في مواكبتهم بالطريقة الصحية و السليمة و لنترك لهم مجال التعلم من الخطأ و هناك أساليب كثيرة يمكن للآباء تطبيقها مع أبنائهم لتنمية مهاراتهم المستقبلية.
مع تطور التكنولوجيا، أصبح للأطفال آفاق أكثر، حيث يمكنهم الدخول إلى عالم افتراضي لا يقل خطورة عن العالم الحقيقي، وهنا يعاني معظم الآباء من مسألة الأمان.
وأدوات الرقابة الأبوية تساعد الآباء والأمهات في الحد من وقت الشاشة والتأكد من أن الأطفال بأمان من خلال تقييد الوصول إلى التطبيقات أو الروابط أو الألعاب الضارة التي يمكن أن تؤثر على دراستهم وأدائهم ونموهم.
ولحسن الحظ، تسهل الأجهزة اللوحية بنظام الأندرويد من تطبيق أدوات الرقابة الأبوية وحماية أطفالك من السلوك غير الآمن أثناء الاتصال بالإنترنت.
تعطيل Facetime والكاميرا والمتصفح Safari،تعطيل متجر iTunes وتثبيت/حذف التطبيقات وعمليات الشراء داخل التطبيق،تعطيل ألعاب اللعب الجماعي،تعطيل الوصول إلى الحسابات،في قسم مدة استخدام الجهاز في إعدادات حساب آيباد، يمكنك مراجعة خيارات قيود المحتوى والخصوصية كذلك. شد شريط التمرير أعلى الصفحة بالضغط عليه. يتيح هذا لك تحديد مستويات الخصوصية التي تضعها لطفلك.
يمكنك اختيار إيقاف تشغيل الميكروفون والتخلص من التعرف على الكلام وإيقاف تشغيل مشاركة بلوتوث، كما يمكنك إزالة خدمات الموقع إذا كنت لا تريد تعريض طفلك لخطر تحديد مكانه.تعطيل الاشعارات من الأمور الأخرى التي يجب على الآباء فعل للتأكد من أن الأطفال لا يتلقون أي إشعارات أثناء استخدامهم للجهاز اللوحي.
كما يمكن الطلب من مزودي خدمة الإنترنيت أن يقوموا بحظر جميع المواقع غير المرغوب بها، بالإضافة إلى المواقع الإباحية.
الإنترنت حق للجميع و من خلاله يمكن أن ننمي مهاراتنا..
وتبقى التوعية هي أساس الاستخدام الآمن للإنترنت..