أفادت مصادر دبلوماسية، إغلاق فرنسا سفارتها في النيجر، بعدما باتت غير قادرة على العمل بشكل طبيعي أو تأدية مهامها' عقب الانقلاب العسكري أواخر يوليو الماضي.
مغادرة الجنود الفرنسيين
وتأتي الخطوة النادرة بعدما أعلنت نيامي في 12 ديسمبر، أن كل الجنود الفرنسيين المنتشرين على أراضيها في إطار مكافحة الجهاديين، سيغادرون البلاد بحلول الجمعة.
ويتوّج ذلك الانفصال التدريجي الذي بدأ بين فرنسا والنيجر منذ الانقلاب العسكري في 26 يوليو الذي أطاح الرئيس محمد بازوم المقرّب من باريس.
وقالت المصادر الدبلوماسية إنه 'على إثر الهجوم ضد سفارتنا في 30 يوليو الماضي، وبعد التضييق في محيط مقرنا من قبل القوات النيجرية، بدأنا أواخر سبتمبر بترحيل الجزء الأساسي من جهازنا الدبلوماسي'.
وأضافت ان 'السفارة الفرنسية في النيجر لم تعد في وضع يتيح لها العمل بشكل طبيعي أو أداء مهامها مع أخذ هذا الوضع في الاعتبار، قررنا إغلاق سفارتنا في الفترة المقبلة'.
وأشارت الى أن البعثة بدأت إجراءات 'صرف وتعويض' الموظفين المحليين.
إلغاء الاتفاقات مع فرنسا
وفي أعقاب الانقلاب، طلب المجلس العسكري الحاكم بمغادرة العسكريين الفرنسيين الذين يناهز عددهم 1500 جنديا، وألغى عددا من الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين نيامي وباريس.
كما أعلن المجلس أواخر أغسطس طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتيه، علما بأن الأخير اضطر للبقاء داخل حرم البعثة الدبلوماسية لمدة شهر قبل أن يتمكن من مغادرة البلاد.