جاء ارتفاع أسعار تمويل السيارات وتأخيرها المنتهى بالتملك، في صدارة أسباب ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في المملكة، حسب تجار السيارات والعاملين في قطاع النقل.
صعوبة الحصول على التمويل اللازم لشراء السيارات
إضافة إلى وجود شريحة كبيرة من المشترين يصعب عليها الحصول على التمويل اللازم لشراء السيارة الجديدة مما أسهم في زيادة الطلب على المستعمل.
وتأتي زيادة أسعار التشغيل في معارض البيع بدء بأسعار الإيجارات والشحن والأيدي العاملة وغير ذلك من التكاليف كسبب ثالث لارتفاع أسعار السيارات المستعملة.
وقال رئيس لجنة النقل البري بمحافظة جدة سعيد البسامي، إن السبب الرئيس في زيادة أسعار السيارات المستعملة بالمملكة هو وجود شريحة كبيرة من المقيمين ترغب في شراء السيارات، ولكن لا تتحقق فيهم الشروط المعمول بها سواء بالنسبة للشراء أو الإيجار المنتهي بالتمليك.
ويضاف لهم أيضًا فئة غير قليلة من الأفراد الموقوفة خدماتهم لسبب أو آخر، وحاليًا هناك طلب على المستعمل يفوق المعروض في السوق ويعطي لأصحاب المعارض مجالا لرفع الأسعار.
وأشار سعيد البسامي إلى أن زيادة أسعار التشغيل في معارض البيع بدءًا بأسعار الإيجارات والشحن والأيدي العاملة وغير ذلك من التكاليف ليست سببًا رئيسًا في زيادة أسعار السيارات المستعملة إذ يستطيع التاجر مسايرة تلك الأمور في ظل ظروف السوق الحالية'.
وأكد رئيس اللجنة التجارية في اتحاد الغرف السعودية هاني بن حسن العفالق أن أي زيادة في الأسعار يمكننا الرجوع فيها إلى القاعدة الذهبية المتعلقة بالعلاقة بين العرض والطلب والكيفية التي تؤثر بها هذه العلاقة على أسعار السلع والخدمات.
وقال العفالق: سوق السيارات المستعملة بالمملكة رغم ضخامته لا زال بحاجة لكثير من التنظيم والدعم للارتقاء به عن العشوائية وجعله أكثر مصداقية ولعل وجود جهة تنظيمية رقابية قادرة على وضع تسعيرات استرشاديه حيال متوسط بيع السيارات.
زيادة في مبيعات السيارات الجديدة
تفيد التقارير أن مبيعات السيارات الجديدة بالمملكة أظهرت أن عدد السيارات الجديدة التي تم بيعها خلال الـ9 أشهر الأولى من هذا العام بلغ 547,873 سيارة، ما يعني زيادة بحوالي 97,997 سيارة خلال نفس الفترة من العام السابق 2022.
وكانت السيارات اليابانية والكورية في صدارة قائمة السيارات الأكثر مبيعًا، وتلاها العلامات الأمريكية والصينية التي بدأت بالانتشار خلال الأعوام القليلة الماضية.
