تشير دراسة إلى أن امتلاك قطة قد يضاعف من خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالفصام.
امتلاك قطة يؤثر على الصحة العقلية
ووجد باحثون أستراليون، أن امتلاك القطط يزيد من فرص تطور الحالة العقلية بمقدار 2.24 مرة، حيث تضاعف القطط من خطر الإصابة باضطراب خطير في الدماغ.
وأشارت الأبحاث السابقة، إلى أن طفيليًا يسمى Toxoplasma gondii، يمكن أن يكون وراء هذا الارتباط.
وقال الدكتور جون ماكغراث، من مركز كوينزلاند لأبحاث الصحة العقلية، لقد وجدنا علاقة بين امتلاك القطط وزيادة احتمالات الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالفصام، وبعد تعديل المتغيرات المشتركة، وجدنا أن الأفراد الذين تعرضوا للقطط لديهم ما يقرب من ضعف احتمالات الإصابة بالفصام.
ويعد الفصام حالة صحية عقلية طويلة الأمد، تؤثر على أكثر من 685 ألف بريطاني، وتشمل الأعراض الهلوسة والأوهام والأفكار والكلام المشوش وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والرغبة في تجنب الناس.
ويعتقد العلماء أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، التي قد تؤدي إلى ارتباط هذا الطفيل بالاضطرابات الخاصة بمرض الفصام، وتم ربط التوكسوبلازما جوندي بتغيرات الشخصية والأعراض الذهانية وبعض الاضطرابات العصبية، بما في ذلك الفصام.
ويعد هذا الطفيل غير ضار وينتشر عن طريق اللحوم غير المطبوخة جيدًا، أو المياه الملوثة، أو لدغات الحيوانات المصابة، بما في ذلك القطط.
وقام الباحثون بتحليل 17 دراسة، نشرت خلال الـ 44 عامًا الماضية من 11 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأظهرت النتائج وجود ارتباط إيجابي كبير بين التعرض للقطط والاضطرابات المرتبطة بالفصام.
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن أن تشمل أعراض الفصام الهلوسة وسماع أو رؤية أشياء غير موجودة خارج العقل، بالإضافة إلى الأوهام والمعتقدات غير العادية التي لا تستند إلى الواقع.
ووجود أفكار وكلام مشوش بناءً على الهلوسة أو الأوهام، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية وعدم الرغبة في الاعتناء بالنفس، والرغبة في تجنب الناس، بما في ذلك الأصدقاء، والشعور بالانفصال عن المشاعر والعواطف.