قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن جودة التعليم يتواكب مع رؤية 2030 التي وضعت تطوير التعليم أحد أهم أهدافها لإعداد أجيال تتمتع بمعارف ومهارات عالية وقادرة على المنافسة عالمياً' ، مشيرا ًإلى أن التوقعات والتطلعات لمركز اليونسكو الاقليمي للجودة والتميز في التعليم ترتفع مع تحقيق مزيد من الإنجازات.
استقبال "أمير الشرقية"مديري الجهات الحكومية
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي 'الاثنينية' بديوان الإمارة أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية ومنسوبي مركز اليونسكو الاقليمي للجودة والتميز في التعليم والمشاركين في الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية.
النجاحات التي حقَّقَتها المملكة في الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم
أمير المنطقة الشرقية يلتقي مع ومنسوبي مركز اليونسكو الاقليمي
وأشاد سموه بالنجاحات التي حقَّقَتها المملكة في الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم بفضل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - وانطلاقا من التركيز على جودة التعليم باعتبارها مرتكزاً أساسياً لسباق الدول وتنافسها على رفع مستويات أنظمتها التعليمية، وتميزها وفق أدوات ومعايير الجودة، مشيرًا سموه إلى أن بلادنا وقيادتها الرشيدة عملت على إستضافة العديد من المناسبات الهامة في روزنامة العالم، وهذا يدل ولله الحمد على أن بلادنا بتوفيق الله ثم جهود قيادتنا الحكيمة تواصل العمل على أن تكون بلادنا مصدر إشعاع للعالم .
جهود مركز اليونسكو في النهوض بجودة التعليم
وثمن سموه جهود مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم على ما يقدموه من أجل النهوض بجودة التعليم وفق العديد من الأطروحات والمرتكزات العلمية والخطط المنهجية.
المشاركين في الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية
جانب من لقاء أمير المنطقة الشرقية مع ومنسوبي مركز اليونسكو الاقليمي ومديري الجهات الحكومية
كما رحب سموه باستضافة المشاركين في الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية الذي تستضيفه جامعة الإمام عبد الرحمن ، متطلعاً أن يخرج الملتقى بمخرجات تساهم في تفعيل السلامة المرورية وأن تكون 'نهج حياة لأهل هذا الوطن ، وأن يتم الاستفادة من تجارب دول المنطقة والعالم ، حيث أن السلامة المرورية مسؤولية الجميع ولابد من محاسبة المقصرين والمتسببين في الحوادث والتعامل معهم بحزم, وحث سموه على مضاعفة وتضافر الجهود بين الجهات المعنية للحد من الحوادث الجسيمة في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات.
فوز المملكة باستضافة معرض الرياض إكسبو 2030
و قال المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبد الرحمن المديرس بأن هذا اليوم يوم استثنائي بكل أبعاد الجودة لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الذي تحتضنه المنطقة الشرقية بكل دعم واهتمام ورعاية، ويسعدنا ويشرفنا بهذه المناسبة أن نشكر سموكم على استقبال فريق عمل المركز في مجلسكم الكريم، والتي تتزامن مع الإنجازات النوعية العالمية التي حققتها بلادنا -حفظها الله- وأكدت مكانتها إقليمياً وعالمياً
وأضاف المديرس بأن فوز المملكة باستضافة معرض الرياض إكسبو 2030، وتسجيل العديد من مدن المملكة ضمن شبكة مدن التعلم والمدن المبدعة العالمية، وإطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مدينة الرياض كصفة مركز دولي من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو، ما هو ترجمة للدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة- أيدها لله-
تعزيز جودة وتميز التعليم على المستوى الإقليمي
ولفت المديرس بأن المركز يهدف لدعم تعزيز جودة وتميز التعليم على المستوى الإقليمي وإسهاماته العالمية لتعزيز التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وبشكل خاص الهدف الرابع الرامي إلى: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.
وأشار إلى أنه ومن أجل تعزيز التحولات النوعية نحو المستقبل، أسهم المركز في تسجيل مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة سعودية ضمن شبكة مدن التعلم العالمية، حيث عمل مع العديد من المنظمات في بناء القدرات البشرية محلياً وإقليمياً.
مشروع النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم
وقال المديرس أنه 'على المستوى الإقليمي يقوم المركز حالياً بتطوير مشروع النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم، وهو مشروع ريادي ينفذه المركز بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو)، الذي حظي بموافقة أصحاب المعالي وزراء التربية التعليم العرب خلال الاجتماع الثالث عشر الذي عقد في المملكة المغربية في شهر مايو 2020 ، ويهدف المشروع لتقديم إطار معياري لجودة التعليم في الدول العربية لتمكينها من الاستعداد للمستقبل بنواتج تعلم عالية الجودة، إلى جانب الاستعداد لإطلاق منصة إلكترونية إقليمية لبناء القدرات في مجال جودة وتميز التعليم تستجيب لاحتياجات جودة رأس المال البشري في الدول العربية وتسهم في الوقت ذاته في العمل الدولي لابتكار حلول لتنفيذ مسارات العمل التي حددتها قمة تحويل التعليم التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة عام 2022 '.
جودة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة
وأضاف ' المركز يضع في أولوياته جودة رعاية وتعليم الطفولة المبكرة كتوجه استراتيجي، باعتبار أن ضمان جودة التعليم بجميع مراحله تبنى أسسها من مرحلة الطفولة المبكرة لكي تكون الجودة ثقافة، سلوك، فممارسة وتطبيق.'
واختتم المديرس كلمته بالتأكيد على أن المركز يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم أحد مبادرات حكومة المملكة العربية السعودية -أعزها الله - لتمكين جودة وتميز التعليم إقليمياً وعالمياً ،واستمر هذا الدعم اللامحدود والذي تمثل بتجديد المركز مؤخراَ ولله الحمد باتفاقية ثلاثية تم توقيعها بين المملكة العربية السعودية، ,ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو)، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، وجاءت هذه الاتفاقية نتيجة حرص قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - لاستمرار الاسهام النوعي للمملكة لدعم جودة التعليم إقليمياً وعالمياً ، ونتيجة لثقة منظمة اليونسكو بأعمال المركز منذ تأسيسه وفقا لنتائج التقييم المستقل الذي تجريه المنظمة دورياً.
حضر المجلس عدد من اصحاب السمو الأمراء ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وجمع من المواطنين