يحب معظم الأطفال الصغار الموسيقى ونجدهم يتفاعلون معها ويهزون رؤوسهم ويرقصون ففضلاً عن حالة السعادة التى يعيشها الطفل لكن للموسيقى بعض الفوائد الحقيقية فى تنمية الطفولة المبكرة، ويمكن أن يساعد الأطفال الصغار على صقل مهاراتهم الحركية واللغوية الدقيقة، وتعزيز الثقة بالنفس، وغير ذلك الكثير.
واكتشف العلماء فى معهد الدماغ والإبداع بجامعة جنوب كاليفورنيا وجود صلة بين الموسيقى فى مرحلة الطفولة المبكرة وتسارع نمو الدماغ ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يتعرضون للموسيقى فى وقت مبكر هم أكثر عرضة لمهارات القراءة والتواصل واكتساب اللغة بشكل أفضل.
علأوة على ذلك، وجدت مؤسسة NAMM (مؤسسة الرابطة الوطنية لتجار الموسيقى) أن الأطفال الذين يعزفون على الآلات الموسيقية هم أكثر عرضة لأن يكونوا أفضل فى الرياضيات ويميلون إلى الحصول على درجات أعلى فى فصول الرياضيات وفى الاختبارات الموحدة.
فوائد الموسيقى لطفلك
1. تحسين المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة
تساعد الموسيقى الأطفال من جميع الأعمار على تحسين مهاراتهم الحركية الدقيقة والإجمالية. عندما يسمع الأطفال الموسيقى، لا يمكنهم منع أنفسهم من الرقص والغناء معها هذه الأنشطة التى تبدو بسيطة هى بمثابة اللبنات الأساسية لمهارات الحركة مثل الآنحناء والقفز.
2. بناء علاقات وثيقة
هناك سبب وراء احتواء كل فيلم كوميدى رومانسى رائع على حفل موسيقى أو مشهد موسيقي: الموسيقى تساعد الناس على التواصل ويعد الغناء والرقص والقافية من الأنشطة الممتعة والسهلة والجذابة التى تعمل على تحسين التواصل والاستجابة.
3. تنمية المهارات اللغوية
كلمات الأغانى متجذرة فى اللغة، وغالبًا ما تكون لغة جميلة ومثيرة للاهتمام. تساعد الإيقاعات والألحان الأطفال على حفظ العبارات وفهم أنماط القافية وفهم السياق. تعلم الموسيقى الأطفال عن النباتات والحيوانات والأحداث، وحتى الأشخاص والعلاقات.
4. تحسين إدارة العواطف
نعلم جميعًا كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على المشاعر- الأغانى الحزينة التى تجعلنا نبكي، والأغانى المتفائلة التى تبث الحيوية فى خطواتنا. يقوم العديد من الآباء بتشغيل الموسيقى لتهدئة الرضع والأطفال الصغار قبل النوم، ولكن يمكن، بل وينبغي، استخدام الموسيقى بشكل معاكس: كمعزز للمزاج.
5. بناء الثقة بالنفس واحترام الذات
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من طيف التوحد، يعد العلاج بالموسيقى أمرًا بالغ الأهمية لتنمية الطفولة المبكرة، وفى الحالات التى قد لا تسود فيها أساليب التدريس التقليدية، تعوض الموسيقى الركود، وغالبًا ما تكون بمثابة وسيلة ممتازة للتواصل مع الأطفال ذوى القدرات المختلفة. يمكن أن يساعد العزف على الآلات والغناء الأطفال من جميع الاحتياجات على تطوير المهارات الحركية والتواصل وبناء الثقة.