يبدأ غدًا الثلاثاء أول يوم فى فصل الربيع فلكيًا، فى النصف الكرة الأرضية الشمالى وبداية فصل الخريف فى النصف الجنوبى، حيث يتزامن مع ذلك حدوث بعض الظواهر الفلكية المعتادة فى هذا التوقيت من العام بشكل دورى.
تعامد الشمس
ويشهد نصف الكرة الشمالى بداية الاعتدال الربيعى عند الساعة 12:24 صباحًا بتوقيت مكة، حيث تتعامد أشعة الشمس في هذا اليوم على منطقة الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساو على نصفي الكرة الأرضية بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى أشعة الشمس مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين، وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة.
تساو الليل والنهار
ومن الطبيعى فى هذا التوقيت من العام أن يتساوى طول النهار والليل، ليكون 12 ساعة لكلًا منهما، كما سيلاحظ أن الفجر أصبح مبكرا وأصبحت الشمس تغرب متأخرة، وعند مراقبة مسار الشمس الظاهري في قبة السماء كل يوم سيلاحظ أنه يتغير نحو الشمال.
وبحسب رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، فإن تساوى الليل والنهار لا يحدث تماما لسببين، الأول أن الشمس قرص دائري وليست نقطة ضوئية مثل النجوم البعيدة كما تظهر بسماء الأرض، ومعظم التقاويم تربط شروق الشمس بالتلامس الأول بين حافتها بالأفق الشرقي وتحدد غروب الشمس عندما تلمس آخر حافة من قرص الشمس الأفق الغربي، وهذا في حد ذاته يعطي نحو 3 دقائق إضافية من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة.
وأشار إلى أن السبب الثاني هو الانكسار الجوي حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل عدسة أو منشور بحيث يرفع الشمس بمقدار 0.5 درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت الشمس من الأفق، ومن باب الصدفة أن قطر الشمس الزاوي نحو 0.5 درجة، وهذا يعني أنه عندما نرى الشمس على الأفق تكون في الواقع أسفل الأفق، وهذا يؤدي إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها ويضيف نحو 6 دقائق من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة.