افتتح وزير الزراعة والبيئة والمياه المهندس عبدالرحمن الفضلي اليوم، فعاليات المنتدى والمعرض الدولي الأول للزراعة المستدامة، تحت شعار 'تطوير الزراعة باستخدام الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية'، بحضور دولي وإقليمي ومحلي من الخبراء والمختصين في القطاع الزراعي.
وينظم فعاليات المنتدي المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة.
ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني
ونوه الدكتور عبدالرحمن الصقير، ب المدير العام للمركز الوطني للبحث والتطوير للزراعة المستدامة إلى أن القطاع الزراعي يشكل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، مشيرا إلى الجهود والعمل الدؤوب الذي تقدمه منظومة البيئة والمياه والزراعة والقطاع الخاص، التي أثمرت عن إنجازات مميزة، منها تحقيق الاكتفاء الذاتي من العديد من المنتجات الزراعية، والقفزات النوعية التي يشهدها القطاع في مجالات عدة، ومن بينها تطبيق التقنيات الحديثة في مراحل الإنتاج، وتعظيم الاستفادة من مصادر المياه المتنوعة، كحصاد مياه الأمطار والمياه المجددة وغيرها، مشدداً على إسهام منظومة سلاسل الإمداد المتينة في تجنيب المملكة آثار الأزمات الدولية وتداعيات جائحة كورونا والتغير المناخي.
وأشار إلى أن تنظيم المنتدى والمعرض الدولي الأول للزراعة المستدامة، جاء لتوفير فرص التعاون، وتبادل الأفكار، ونقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وتحفيز البحث والابتكار في المجال الزراعي، لإنشاء أنظمة زراعية أكثر فاعلية، من خلال محاور رئيسة يتم اختيارها بعناية، وبمشاركة خبراء ومختصين متميزين عالمياً، مقدما الشكر لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز ، وأعضاء مجلس الإدارة وضيوف المنتدى ومنسوبي مركز استدامة، على الجهود المبذولة لإنجاح المنتدى.
كما دشن الفضلى المعرض المصاحب للمنتدى، الذي شهد مشاركة عارضين محليين ودوليين؛ حيث تجول على مختلف الأجنحة المشاركة.
اتفاقيات شراكة
وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات بين مركز استدامة وكل من صندوق التنمية الزراعية والشركة السعودية للقهوة، كما وقع المركز اتفاقيات مع شركة 'إس تي سي سليوشن'، وشركة التنمية الغذائية، والشركة السعودية للإنماء الزراعي، بالإضافة إلى تكريم المتحدثين الرئيسيين.
المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة
مما يذكر أن المنتدى الذي يعد من مبادرات المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) ضمن جهود المملكة لتحسين البيئة الزراعية، يستمر حتى 22 نوفمبر الحالي، بمشاركة أكثر من 55 متحدثاً من 35 دولة حول العالم. ويسعى لإثراء التبادل المعرفي بين الباحثين وذوي الخبرات في مجال الزراعة المستدامة، وتعزيز العلاقات بين الباحثين والعلماء وجهات الاختصاص؛ لبناء شبكات مهنية، وتبادل الأفكار في مجال الزراعة المستدامة. كما تضم أهدافه التحفيز لمجالات البحث والابتكار في المجال الزراعي؛ لإنشاء أنظمة وتقنيات إنتاج زراعية أكثر فاعلية.