تاريخ حافل للسعودية في دعم القضية الفلسطينية وجهود جبارة لوقف التصعيد بغزة وتخفيف معاناة الأشقاء

دعم مستمر ومواقف منحازة للقضية  الفلسطينية وسعي دؤوب للتخفيف عن الاشقاء  .. هو عنوان الدور السعودي على مدار التاريخ إتجاه قضية العرب الأولى فلم يتوقف الدعم السعودي يوما للأشقاء في فلسطين ،ولعبت المملكة دورا محوريا لإيجاد حل عادل وشامل  للقضية يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني  ،فمبادرة السلام العربية كانت ومازالت الركيزة الاساسية التي تحظي بدعم الجميع لحل القضية الفلسطينية ،و هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ،طيب الله ثراه للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل

كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للدول العربية، وعلى موقف المملكة الثابت تجاه كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ ايضا:خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي ..وزير الدفاع يؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين

 الحرب الإسرائيلية على غزة

ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة تحركت المملكة بكل قوة في كافة الإتجاهات لوقف العدوان وتخفيف معاناة الاشقاء ،وأجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.عدة اتصالات مع قادة العالم لوقف التصعيد في غزة ،حيث أجرى سموه اتصالا هاتفيا مع الرئيس  المصري عبد الفتاح السيسي للتباحث حول مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة

وقف التصعيد والتهدئة في غزة

كما تلقى سموه  اتصالاً هاتفياً، من الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية،وجرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنها

وأكد ولي العهد  على ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري، مشدداً على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

وقوف السعودية بجانب الشعب الفلسطيني

السعودية تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الاشقاء

كما أكد  سموه ، وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته، والسلام العادل والدائم. خلال اتصالات هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيسين الفلسطيني محمود عباس 

وشدد الأمير محمد بن سلمان، في اتصال تلقاه من الرئيس عباس، على أن السعودية تبذل كل الجهود الممكنة بالتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري، ومنع اتساعه في المنطقة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وعدم استهداف المدنيين.

اقرأ ايضا:وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي وقف التصعيد في غزة ومنع التهجير القسري لسكان القطاع

زيارة وزير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية

لقاء سمو وزير الدفاع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي

وبتوجيه من سمو ولي العهد وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، والوفد المرافق له، اليوم، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارةٍ رسمية، حيث التقى  سموه  ، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

 وأكد سمو وزير الدفاع  على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على استعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يكفل تحقيق السلام العادل والشامل.

تاريخ حافل من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية

ولايكاد يمر يوم حتى يقوم  صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بإجراء الاتصادت مع نظرائه حول العالم لوقف التصعيد في غزة وادخال المساعدات.

جهود متواصلة تعكس الدور الريادي للملكة وحرصها على تخفيف معاناة الاشقاء  

،وتأتي هذه الجهود امتدادا لتاريخ حافل من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية

ففي  عام 1967م، التزمت المملكة فـي قمة بغداد عام 1978م بتقديم دعـم مالي سنوي للفلسطينيين قدره مليار وسبعة وتسعين مليوناً وثلاثمائة ألف دولار، وذلك لمدة عشر سنوات (من عام 1979م وحتى عام 1989م)، وفي قمة الجزائر الطارئة عام 1987م قررت المملكة تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6 ملايين دولار، كما قدمت المملكة في الانتفاضة الأولى عام 1987م تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار، وقدمت مبلغ مليوني دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين.

 دعم موازنة السلطة الفلسطينية

السعودية قدمت دعم كبير للقضية الفلسطينة علي مدار التاريخ ومازالت تبذل جهودا كبيرة لوقف التصعيد في الاراضي الفلسطينية 

وزادت المملكة مساهمتها لدعم موازنة السلطة الفلسطينية، حيث رفعت المملكة مساهماتها الشهرية لدعم ميزانية السلطة من (7.7) مليون دولار إلى (20) مليون دولار، استجابة لقرار القمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن في عام 2017م، وبزيادة رأسمال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار، وتبرعت المملكة بمبلغ 50 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية بالقدس، ومبلغ 50 دولار لوكالة الأمم المتحدة (الأونروا) دعما ً للقدس والقضية الفلسطينية، بحيث بلغت المساعدات المقدمة من المملكة لفلسطين 7 مليارات دولار خلال الفترة من 2000م -2019م.

إيرادات اللجنة الشعبية من أبناء الشعب السعودي

ومبلغ ملياري ريال سعودي، إيرادات اللجنة الشعبية من أبناء الشعب السعودي (بعد حرب يونيو 1967م)، ومليار وسبعة وتسعون مليون وثلاثمائة ألف دولار، دعما ً سنوياً للفلسطينيين (قمة بغداد 1978م) لمدة عشر سنوات، وما قيمته ستة ملايين دولار دعما ً شهريا ً للانتفاضة (قمة الجزائر الطارئة 1987م)، ومائتان وأربعون مليون ريال دعما ً شعبياً (الانتفاضة الثانية عام 2000م)، وملبغ مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثين ألف دولار، تبرعاً نقديا ً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني عام 1987م، ومائة وثمانية عشر مليون ريال، دعما ً شعبيا ً لصالح الانتفاضة الأولى عام 1987م، وثلاثمائة مليون دولار، لتمويل برنامج إنمائي عن طريق الصندوق السعودي للتنمية (مؤتمر الدول المانحة خلال الاعوام (1994-1995-1997-1999م)، بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية للسلع والمنتجات الفلسطينية،ومنحت المملكة مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة (مؤتمر الكويت الاقتصادي عام 2009م)، تمويل إعادة إعمار قطاع غزة بمبلغ 500 مليون دولار بعد الحرب الاسرائيلية عام 2014م.

صندوق الأقصى و صندوق انتفاضة القدس

بادرت المملكة في مؤتمر القمة العربي في القاهرة 2000م باقتراح إنشاء صندوقين باسم صندوق “الأقصى و صندوق انتفاضة القدس برأسمال قدره مليار دولار وتبرعت بمبلـغ 200 مليون دولار لصندوق الأقصى الذي يبلغ رأسماله 800 مليون دولار، وتبرعت بمبلغ 50 مليون دولار لصندوق انتفاضة القدس الذي يبلغ رأسماله 200 مليون دولار، كما اهتمت حكومة المملكة بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، حيث قدمت المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة أو عن طريق الوكالات والمنظمات الدولية التي تعني بشؤون اللاجئين مثل الأنرو، ومنظمة اليونسكو، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي، والبنك الإسلامي، كما أن المملكة منتظمة في دفع حصتها المقررة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئـين الفلسطيني الأنروا المتمثلة في مساهماتها السنوية البالغة مليون ومائتين ألف دولار لميزانية الوكالة، وقدمت لها تبرعات استثنائية بلغت حوالي ستون مليون وأربعمائة ألف دولار، لتغطية العجز في ميزانيتها وتنفيذ برامجـها الخاصة بالفلسطينيين، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسعودية في أكتوبر 2019 أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتم الاتفاق، استجابة لرغبة الرئيس الفلسطيني، على إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة، ومجلس أعمال سعودي – فلسطيني.

موقف سعودي ثابت من القضية الفلسطينية

ويعتبر موقف المملكة من قضية فلسطين ثابت لم يتغير  عبر تاريخها المجيد؛ فمنذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وقفت المملكة في مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية تأييداً لمناصرة الشعب الفلسطيني.

وفي عام 1943م، أسست المملكة قنصلية عامة لها في مدينة القدس بفلسطين لتسهيل الاتصالات مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته العادلة

هذه المواقف الثابته تعكس الحرص الكبير من السعودية على تقديم كافة أوجه الدعم للإشقاء في فلسطين وسعيها لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية