رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، اليوم ثلاث اتفاقيات استراتيجية للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بهدف دعم الغطاء النباتي وتعزيز الحياة الفطرية في المحافظة. وجاء ذلك على هامش حفل إطلاق عدد من الكائنات الفطرية في متنزه الأحساء الوطني، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية. كما شهد الحدث إطلاق مبادرتين رئيسيتين، إحداهما لزراعة الحزام الأخضر، والأخرى لنثر البذور باستخدام الطيران الشراعي في مواقع متعددة بالمحافظة.
شراكات لتعزيز الاستدامة البيئية
شملت الاتفاقيات التعاون مع عدة جهات، أبرزها الغرفة التجارية بالأحساء، وجمعية إنماء للخدمات المجتمعية، ومؤسسة إتقان واختيار التجارية. وتركزت مجالات التعاون على تقديم الدعم الفني والاستشارات لتنمية الغطاء النباتي، إعداد قوائم بالمواقع المقترحة للتشجير، توفير المعلومات اللازمة لزراعتها، وتحديد الأنواع النباتية المناسبة لكل موقع. كما تضمنت الاتفاقيات تعزيز حملات التشجير، زيادة المساحات الخضراء للحد من تلوث الهواء، والمشاركة في الفعاليات والمعارض البيئية، بما يتماشى مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء.
جهود مكثفة ضمن البرنامج الوطني للتشجير
ينفذ مركز الغطاء النباتي 39 مبادرة تشجير في المنطقة الشرقية، تستهدف زراعة 1.4 مليار شجرة وإعادة تأهيل 7.1 ملايين هكتار من الأراضي بحلول عام 2100. وفي الأحساء تحديدًا، أطلق المركز 9 مشاريع بيئية تشمل زراعة 1.1 مليون شجرة، وتأهيل متنزهي الأحساء الوطني وبحيرة الأصفر، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
أهداف استراتيجية لتنمية الغطاء النباتي
يعمل المركز على تنمية وحماية مواقع الغطاء النباتي، إعادة تأهيل المناطق المتدهورة، مكافحة التعديات، والحد من قطع الأشجار. كما يشرف على إدارة المراعي، حوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية. وتسهم هذه الجهود في مكافحة التغير المناخي، تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنمية المستدامة بيئيًا واقتصاديًا.
دور بيئي محوري لتحقيق رؤية السعودية الخضراء
تأتي هذه المبادرات والمشاريع ضمن رؤية المملكة لتحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات المناخ، حيث يُعول على هذه الخطط الطموحة في تحسين جودة الحياة وزيادة الوعي البيئي.
