تتوحش الحرب على غزة يوما بعد أخر في ظل غياب شعاع نور لتوقفها قريبا ،مما يثير الخوف من استمرار إرتفاع أسعار النفط عالميا ،بعد أن شهدت قفزات كبيرة خلال الفترة الماضية ،فهل يواصل الذهب الأسود حصد المكاسب ومواصلة الارتفاع أم تستقر الأسواق قريبا؟
اقرأ ايضا:النفط يواصل حصد المكاسب بسبب مخاوف توسع نطاق الحرب على غزة
ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت إلى 93.35 دولار
شح امدادات النفط والحرب في غزة قد يدفعان أسعار النفط للارتفاع باستمرار
في البداية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا أو 1.1% إلى 93.35 دولار للبرميل أمس الجعة . كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا واحدا أو 1.1% إلى 90.37 دولار للبرميل في خطوة تعكس مخاوف السوق من الحرب خشية تأثيرها على إمداد النفط من الشرق الأوسط والذي ينتج قرابة %32.7 وفقا لتقريرسابق صادر عن معهد الطاقة.
تأثير محدود على أسعار النفط
تخفيف العقوبات علي فنزويلا قد يساهم في تهدئة اسعار النفط
وفي بداية الحرب الاسرائيلية على غزة ،كانت التوقعات تشير إلى تأثير محدود على أسعار النفط ما لم تتصاعد 'الحرب' بين الجانبين أو تتوسع سريعاً عبر دخول جهات إقليمية.
وتمتلك إسرائيل مصفاتين للنفط تبلغ طاقتهما الإجمالية نحو 300 ألف برميل يوميا. وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، فإن البلاد 'ليس لديها تقريبًا أي إنتاج من النفط الخام والمكثفات'. تظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة أن الأراضي الفلسطينية لا تنتج النفط.
وفي الوقت التي تتصاعد المخاوف من الحرب الإسرائيلية على غزة ثمة بارقة أمل قد تهدأ أسعار النفط نسبيا حيث تسعي الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات على فنزويلا البلد العضو في منظمة أوبك ،مما يسمح بتدفقات النفط الفنزويلي في الأسوا ق وقد يساهم في استقرار الأسعار.
اقرأ ايضا:فنزويلا تعود لانتاج النفط .. توقعات بتأثير محدود فى الأسواق العالمية
شح الإمدادات وتمديد الخفض التطوعي لانتاج النفط
وشهدت اسعار النفط قفزة كبيرة قبل بدأ الحرب في ظل شح الإمدادات وتمديد الخفض التطوعي لانتاج النفط،وأبقاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوبك+ على تخفيضات الأنتاجومع الحرب قد تستمر الأسعار في الارتفاع .
شركة 'كونتيننتال ريسورسيز' توقعت في وقت سابق أن يصل سعر النفط إلى 150 دولاراً للبرميل ما لم تعزز الحكومة الأميركية جهودها لتشجيع التنقيب
كما ثبتت منظمة البلدان المصدرة للبترول 'أوبك' توقعاتها للطلب العالمي على النفط في العام الجاري والمقبل، مشيرة إلى مؤشرات على اقتصاد عالمي مرن حتى الآن هذا العام وتوقعت زيادة الطلب في الصين.
وتثبت المنظمة في تقريرها الشهري، توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2023 عند 2.4 مليون برميل يوميا، وفي 2024 عند 2.2 مليون برميل يوميا ،ومع شح الإمدادات واستمرار الحرب قد ترتفع أسعار النفط وتقفز باستمرار ،لكن ثمة بارقة أمل حيث تستمر الجهود لوقف مسلسل الحرب وتعقد اليوم في مصر قمة القاهرة للسلام بهدف مناقشة خفض التصعيد فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية مما قد يفتح الطريق أمام تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينيه ويساهم في استقرار أسواق النفط.
وفي النهاية عزيزي القارئ أستعرضنا معكم سناريوهات النفط خلال الفترة الماضية
مخاوف استمرار الحرب في غزة تدفع أسعار النفط للارتفاع
تخفيف العقوبات علي فنزويلا قد يساهم في تهدئة اسعار النفط
شح امدادات النفط والحرب في غزة قد يدفعان أسعار النفط للارتفاع باستمرار
