أعربت الخارجية الصينية عن رفضها بشدة صفقة تزويد الغرب لأستراليا بغواصات نووية من أجل مواجهة الصين في المحطين الهندي والهادي.
وأكد بيان الخارجية أنه يجب على واشنطن ولندن التخلي عن سياسة احتواء الصين.
وكان زعماء الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا كشفوا، الاثنين، عن تفاصيل خطة لتزويد أستراليا بغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، في تحرك كبير في المحيطين الهندي والهادي.
وصدق الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على خطط من أجل ما يسمى مشروع أوكوس، الذي أُعلن عنه لأول مرة في عام 2021، في قاعدة سان دييجو البحرية بولاية كاليفورنيا، الميناء الرئيسي للأسطول الأمريكي في المحيط الهادي.
وتعتزم الولايات المتحدة أن تبيع لأستراليا بموجب الاتفاق ثلاث غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية من فئة فرجينيا التي تنتجها شركة جنرال ديناميكس في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي مع إمكانية شراء غواصتين أخريين إذا لزم الأمر.
وفي بيان مشترك فإن المشروع متعدد المراحل سيُتوج بإنتاج بريطانيا وأستراليا وتشغيلهما فئة جديدة من الغواصات من طراز إس.إس.إن-أوكوس، وهي غواصة «من تطوير الأطراف الثلاثة» تعتمد على تصميمات الجيل التالي البريطانية وسيتم إنتاجها في بريطانيا وأستراليا مع تزويدها بتقنيات أمريكية «متطورة».
وشدد بايدن في الحفل الذي أقيم في سان دييجو على أن الغواصات ستعمل بالطاقة النووية، لكنها لن تكون مزودة بأسلحة نووية، وقال «هذه الغواصات لن تحمل أسلحة نووية من أي نوع».
وبحسب ألبانيزي وبيان صدر من بريطانيا، ستتسلم بريطانيا أول غواصة من طراز إس.إس.إن-أوكوس في أواخر العقد الثالث من القرن الحالي في حين ستتسلم أستراليا أولى غواصاتها في أوائل العقد الرابع.
وقال البيان البريطاني إن الغواصتين ستكونان من إنتاج شركتي بي.إيه.إي سيستمز ورولز رويس.
وقال مسؤول أمريكي إنه بموجب الاتفاق أيضا، سيتم نشر قوة من الغواصات الأمريكية والبريطانية في غرب أستراليا للمساعدة في تدريب الطواقم الأسترالية وتعزيز الردع.
وذكر البيان المشترك أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستبدآن بنشر الدوريات بالتناوب بحلول أوائل عام 2027. وأضاف المسؤول أن العدد سيزيد إلى أربع غواصات أمريكية وغواصة بريطانية واحدة في غضون سنوات قليلة.
وقال مسؤولون إن المرحلة الأولى من الخطة بدأت بالفعل.
ونددت الصين بمشروع أوكوس قائلة إنه عمل غير قانوني لنشر السلاح النووي. ولدى إطلاق الشراكة أثارت أستراليا أيضاً استياء فرنسا بعدما ألغت بصورة مفاجئة صفقة لشراء غواصات تقليدية فرنسية.