طالت نار الحرب الروسية الاوكرانية الكثير من دول العالم وتأثر الغرب والشرق من هذه الحرب الممتدة منذ عد شهور ،ولم يقتصر تأثيرها على الاقتصاد بل أصبحت لاعبا رئيسيا في الانتخابات الرئياسية في عدة دول أوربا حيث باتت تداعيات هذه الحرب ورقة حاسمة قد ترجح كفة مرشح أو اخر ، سلوفاكيا، الدولة العضو في حلف الناتو والتي تشترك بحدود مع أوكرانيا. تستعد للأنتخابات لاختيار رئيس وزراء جديد .
اقرأ ايضا:ذخائر اليورانيوم المنضب: تهديد صحي يواجه أوكرانيا ومطالب دولية بحظر ها.. تقرير
الناخبون في سلوفاكيا يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في 30 سبتمبر
ووفقا لموقع 'سكاي نيوز'يتصدر استطلاعات الرأي حاليا، الزعيم المعارض، روبرت فيكو، الذي يظهر تعاطفه مع الكرملين، وهو أمر يراقبه الغرب بقلق،وفي حال نجاح روبرت قد تقلب الطاولة على أوكرانيا وتطوى صفحة الدعم المقدم لها نهائيا من هذا البلد ،وأيضا قد تمضي بعض الدول على نفس الخطى ،وتتدحرج كرة الثلج لتطول دول أروربية أخرى.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في سلوفاكيا إلى صناديق الاقتراع في 30 سبتمبر الجاري لاختيار ممثليهم في البرلمان.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، كانت سلوفاكيا من أقوى الحلفاء الداعمين لكييف.
وكانت سلوفاكيا من أولى الدول الغربية التي أرسلت أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، كما رحبت بعشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا مع اندلاع القتال.
لكن هذا كله قد يتغير في حال وصول فيكو إلى السلطة، كما يفيد تقرير لشبكة 'سي إن إن' الأميركية.
ويقول التقرير إن فيكو لم يخف تعاطفه مع الكرملين، وألقى باللوم على 'الأوكرانيين النازيين والفاشيين' الذين استفزوا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ودفعوه نحو شن الحرب.
ودعا فيكو حكومة بلاده إلى وقف دعم أوكرانيا، وتعهد في حال وصوله إلى السلطة بعدم إرسال أي دفعة إضافية من الذخيرة.
لا يجب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
ويقول غريغوري ميسينيكوف، المحلل السياسي ورئيس معهد الشؤون العامة، وهو مركز بحثي سلوفاكي، إن فيكو مثل كثير من المتعاطفين مع روسيا، يقدم دعمه لموسكو على أنه مبادرة سلام.
ويضيف:'إنه وحلفاءه يحاججون بأن لا يجب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيطيل أمد الحرب، ويقولون إنه سيكون هناك سلام في حال توقفنا عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا'.
وتولى فيكو منصب رئيس الوزراء في بلاده لأكثر من عقد على فترتين، الأولى بين عامي 2006- 2010، والثانية بين 2012- 2018.
وتنحى في عام 2018، بعد احتجاجات ضخمة إثر مقتل صحفي استقصائي وخطيبته، وكان هذا الصحفي يوثق الفساد في النخبة الفاسدة في بلاده.