بدت قلعة "علي بن رمان" الموجودة منذ قديم الزمان تاريخية كتحفة معمارية طينية ذات طابع فريد، يعود لأكثر من 250 عاماً.
واستطاع المصور الضوئي عبد الإله الفارس أن يجسد أهم المعالم التاريخية في القلعة الواقعة في أحد أحياء البلدة القديمة وسط محافظة تيماء بمنطقة تبوك، والتي تبعد عن بئر هداج الأثري مسافة 500 متر تقريباً، وتنفرد بإطلالة خلابة على مزارع النخيل.
وقال الفارس في حديثه لـ"العربية.نت": إن الموقع عبارة عن قلعة طينية شيدت من الطوب والطين على شكل شبه مستطيل، بُني من الطين واللبن واستخدام جذوع الأشجار وسعف النخيل للأسقف، ويتكون المبنى من ثلاثة أدوار، الدور الأول والثاني استخدم للسكن، ويحتوي على عدة غرف مستطيلة الشكل، والدور الثالث سطح، وهناك مقر خارجي يستخدم للضيافة مكون من مجلس فسيح وملحق استخدمت للسكن، ولها أربعة مداخل مستقلة، مدخل رئيسي يطل على فناء داخلي يتكون من دار للضيافة، وموقع استقبال الضيوف مكون من مجلس فسيح وملحق، ودار للتخزين ومداخل أخرى متفرقة.
كما تابع أن تاريخ بناء القلعة يعود إلى عام 1132هجري 1720 ميلادي، فيما تبلغ مساحتها الكاملة أكثر من 800 تقريباً.
وأكد أن عديدًا من الرحالة والمستشرقين قد زاروها ووثقوا رحلاتهم بالصور كالفرنسي (جاوسين ) و(سافيناك) عام 1326هــ الموافق 1908م ويعتبران من أوائل المستشرقين الذين قاموا بنشر صور عن المبنى وعن تيماء ثم تلاهم البريطاني (دوغلاس كاروثز) عام 1910م وكان آخرهم الإنجليزي (هاري سانت فليب) عام 1950م.
ويشار إلى أن القلعة تعتبر من أبزر المعالم الطينية التقليدية التي تمتاز بتصميم وتحفة معمارية تنفرد عن المباني التراثية الأخرى بالبلدة التاريخية بمحافظة تيماء.
