يعد الحزام النارى واحدًا من الأمراض المناعية الخطيرة التى يعاني منها على وجه الخصوص كبار السن وذوي المناعة الضعيفة كما انها تهدد النساء أكثر من الرجال.
أعراض الحزام الناري
تبدأ مشكلة الحزام الناري أو زنار النار أو الهربس النطاقي بأعراض بسيطة وتتطور لتسبب ألاما عصبية مزمنة والتى قد تبدأ على أحد جانبى الجسم ثم تتطور لتصبح مؤلمة تؤدى إلى الطفح الجلدى والإحمرار، لكن التشخيص المبكر للحالة قد يسهم بشكل كبير فى تفادى التعرض لمضاعفات شديدة التعقيد.
كيفية تشخيص المرض
وتقول رنا أبو طراب اختصاصية الأمراض الجلدية، إن حزام النار هو مصطلح شائع يعنى العدوى الفيروسية التى تصيب سطح الجلد الغنى بأعصاب حسية وهو نفس جدرى الماء، يظل كامن فى الأعصاب لسنوات طويلة، فى إذا ما حدث نقص مناعة بالجسم ينشط مجددًا وتظهر الأعراض على شكل زنار النار.
يضيف إحسان الشنطى استشارى علاج الألم التداخلى، بأن الآلام المصاحبة لمشكلة الحزام النارى حادة إلى درجة كبيرة، حيث يشعر المريض بها وكأنها لسعات عقرب أو حية أو كهرباء، وتستمر من جذع العصب إلى أخره فتحدث فى صورة نوبات، والتى تبدأ عادة من جهة واحدة سواء جهة اليمين أو اليسار ثم شعور حرقة أو حكة، وبعد ذلك تنتشر بقع حمراء على الجلد وحويصلات بها سائل.
معدلات انتشار الحزام الناري
تشير تقارير طبية إلى إصابة 1 من أصل كل 3 أشخاص بفيروس جدرى الماء النطاقى الذى يسبب ألمًا مبرحًا، ويقدر وقوع نحو 96 ألف حالة وفاة حول العالم مرتبطة بشكل مباشر بفيروس الجدرى المائى، يحدث معظمها لدي كبار السن، أو البالغين الذين يملكون جهاز مناعة ضعيف أو الذين يعانون من أمراض مستعصية.
الفئات الأكثر عرضه للإصابة
وتعد الفئات الأكثر عرضه للإصابة بهذا المرض هم كبار السن فوق الـ 60 عامًا، مرضى السرطان، أصحاب الأمراض المناعية، ومن يتنالون أدوية مثبطة للمناعة لزراعة الكلى أو علاجات لبعض الأمراض المناعية، كذلك يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية إلى التأثير سلبًا على الجهاز المناعى وبالتالى ينشط الفيروس وتبدأ الإصابة بالظهور.
تترك الإصابة بالحزام النارى آثار طويلة الأجل قد تشمل ألم الأعصاب والالتهاب الجلدى وتغير لون البشرة إضافة إلى الضعف العام، والتى يمكن التخفيف منها من خلال التحرك سريعًا لتلقى العلاج.
علاج حزام النار
وقد بدأت مراكز السيطرة على الأمراض الأميريكة مؤخرًا التوصية بأخذ لقاح 'زوستافاكس' للأشخاص الذين يبلغون الستين عامًا فما فوق، ويتولى التشخيص طبيب الجلدية لمعالجة الطفح الجلدى، ثم التحويل لطبيب الأعصاب، والعلاج الجديد هو علاج الألم التداخلى، خلال أول 72 ساعة من بدء الأعراض.
وتشمل العلاجات كريمات موضوعية تحتوى على مضادات فيروسية على المنطقة المصابة، وأقراص مضادة للفيروسات من 7 إلى 10 أيام.
عدوى حزام النار
لا ينتقل الفيروس المسبب للحزام النارى 'الهربس النطاقى' عبر السعال أو العطس بل عبر الملامسة المباشرة للطفح الجلدى والسوائل الموجودة فيه من شخص لآخر عندما يكون الفيروس فى حالة نشطة، عبر السوائل الموجودة داخل البثور، ولا يكون معديًا قبل ظهور البثور.