لازالت أصداء أزمة الحرب فى أوكرانيا تدوى بعدد من بلدان العالم، والتى عانت من موجة تضخم فى أسعار مختلف السلع وبخاصة السلع الغذائية والزراعية بشكل كبير منذ النصف الثانى من عام 2022.
الغلاء يضرب المحاصيل
عزز تلك من موجة التضخم تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية عالميًا وفى مقدمتها البصل بسبب حرب أوكرانيا والفيضانات التي أصابت مناطق الإنتاج، ما أثر سلباً على الكثير من الأسواق العربية.
9 دول تعانى أزمة
امتدت الأزمة إلى 9 دول عربية، مثل مصر والمغرب ولبنان والعراق واليمن وسورية والأردن والجزائر والسودان، والتى عانت من ارتفاعات غير مسبوقة فى أسعار محصول البصل، وزاد من حدة الأزمة شح المياه ومشاكل عديدة واجهت المزارعين، فضلاً عن السياسات الحكومية في بعض الأحيان.
و تضاعف سعر البصل بمعدل 22 مرة خلال 4 أشهر، ليبلغ مستوى قياسيا لم يشهده من قبل، حيث ارتفعت أسعار البصل في الأسابيع الأخيرة لمستويات عند ألفي دينار عراقي، وهو أعلى سعراً من الطماطم والخيار مثلاً، وسط شح في المنتج الذي سجل العراق في سنوات سابقة اكتفاء منه.
وفي سوريا ارتفع سعر الكيلوجرام إلى 16 ألف ليرة، قبل أن تتحول أسهم السوريين إلى شحنة البصل المصري التي استوردتها وزارة التجارة السورية، الأسبوع الماضي، لتسد بعض الخلل.
لا أزمة فى الخليج
بينما تجنبت دول الخليج الأزمات بسبب المخزون الكافي، ما ساعدها على عدم الدخول في دوامة الغلاء بالأسواق، على عكس الأخبار غير الدقيقة التى تم ترويجها، جاء هذا بعد انتشار مقطع فيديو عبر تويتر لاشتباكات بين مشترين، بلغت حد الضرب المتبادل، في أحد الأسواق التجارية الكويتية، بسبب التسابق للحصول على البصل.
بينما كشف تجار ومواطنون وبيانات رسمية عدم صحة تعبير مقطع الفيديو المتداول في الكويت عن أزمة البصل.