حظيت الساعات الذكية بانتشار واسع على مستوى العالم وبخاصة بين فئة الشباب، والتى لا تقتصر مهمتها على حساب الوقت فحسب، بل تستخدم أيضًا فى مراقبة انتظام نبضات القلب وضغط الدم ومعدل نشاط الجسم، وغير ذلك.
ورغم الكم الهائل من الخدمات التى تتيحها الساعات الذكية، إلا أن أطباء حذروا من “آثار نفسية ضارة” لاستخدام الساعات الذكية، والتى يمكن أن تسبب حالات هلع غير مبررة وأضرار صحية جسيمة نتيجية المخاطر التي ينطوي عليها السماح “للمستخدمين غير المدربين” – غير الأطباء – بالوصول إلى أجهزة مراقبة تخطيط القلب.
قراءة خاطئة للبيانات
أرجع الأطباء تحذيراتهم إلى أزمة صحية تعرض لها شاب سويسري يبلغ من العمر 27 عامًا إثر تعرضه لنوبة هلع نتيجة القراءة الخاطئة للبيانات الخاصة بمراقبة القلب، والتى بدأت بشعور الشاب بألم حاد في صدره بعد الانتهاء من المشاركة في فعالية رياضية، وخوفًا من أن يكون ذلك بسبب أزمة قلبية، بدأ في تسجيل معدل ضربات قلبه على ساعة “آبل” الخاصة به.
تطور الأعراض
وعلى إثر ذلك، أصيب الشاب بالذعر، وبحث على “جوجل” عن شكل الأزمة القلبية على شاشة رسم القلب (ECG) الموجودة في معظم الساعات الذكية، واكتشف أن الموجة T على جهاز تخطيط القلب ربما تكون مؤشرًا على أزمة قلبية، وهو ما جعله يعتقد بتعرضه لها استنادًا إلى بيانات ساعته.
تطورت الأعراض المرضية ليشعر الشاب أسوأ، وعدم ارتياح، وصعوبة في التنفس”، وأثناء وجوده في المستشفى، بدا “قلقًا للغاية، ووصف تفاقم أعراض القلق والذعر لديه، بما فيها عدم انتظام دقات القلب والخفقان والتعرق”.
لا مؤشرات مرضية
وكانت المفاجأة حين أظهرت اختبارات أخرى في قسم الطوارئ، أن معدل ضربات قلب الطالب طبيعي (88 نبضة في الدقيقة)، ولم يكن هناك أي مؤشر على أي مشاكل قلبية ذات صلة.
واستنتج الأطباء أن حادثة الذعر التي تعرض لها كانت ناجمة عن “المبالغة في تفسيره لتخطيط القلب الفردي”. وأوضحوا أنه منذ ذلك، اعتمد بعض تقنيات التنفس للسيطرة على قلقه ولم يعد يستخدم ساعة “آبل” الخاصة به، وفقًا لصحيفة “ذا صن”.
