تقف البشرية على أعتاب طفرة جديدة فى عالم التعديل الوراثى والجينى، على خلفية بحوث أجراها علماء صينين قبل 5 سنوات لإنتاج أول مجموعة من الأطفال المعدلين وراثيًا فى العالم.
أطفال معدلين وراثيًا
أثارت تلك التطورات العلمية الهائلة قلق بين أوساط الباحثين والعلماء حول العالم من خطورة الإهمال التنظيمى وعدم وجود ضوابط صارمة تنظم عملية التعديل الوراثى فى البشر داخل الصين.
كانت نقطة البداية حينما زعم الدكتور 'هي جيانكوي'، من مدينة شنجن بمقاطعة غواندونغ، قبل خمسة أعوام أنه تمكن من إنتاج أول طفلتين معدلتين وراثياً في العالم، وهما توأمان سماهما لولو ونانا، وقد تم حينها تعديل الحامض النووي للطفلتين لجعلهما مقاومتين للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
طفل
بحوث التعديل الوراثى
غير أن جيانكوى' استغل ثغرات نظام البحث العلمى فى الصين، ليبدأ فى تأسيس عيادة طبية في هونغ كونغ لإجراء بحوث باستخدام التعديل الوراثي من أجل تطوير علاج للأطفال الذين يعانون من اضطراب عضلي وراثي نادر يدعى 'الحثل العضلي الدوشيني'، وهو اتخذت على إثره السلطات الصينية إجراءت بتغريمه وحبسه 3 سنوات.
تحذيرات علمية
ورغم أن القوانين الجديدة تعمل على إغلاق الثغرات التي مكنت جيانكوي من التملص من الأنظمة، إلا أن الدكتورة جوي زانغ من جامعة 'كنت'، وهي خبيرة عالمية في مجال قوانين التعديل الوراثي في الصين، حذرت مما تعانيه السلطات هناك من بعض'الإهمال التنظيمي'، مؤكده أن القوانين الجديدة في الصين الرامية إلى تنظيم عملية التعديل الوراثي في البشر ليست كافية.
وتابعت الدكتورة زانغ،: 'قلقي الأكبر هو أن الإجراءات الجديدة لا تغطي مشكلة مزمنة ومتزايدة في محاولة التعامل مع المشروعات الخاصة التي تتم خارج المعاهد العلمية التقليدية'.
وأضافت أن 'القوانين الجديدة قد تصارع من أجل مجاراة الابتكار المزدهر الجاري حالياً في الصين'.