21 مليون ضحايا العبودية الجديدة وأكثر من 150مليار أرباح العصابات المنظمة..الإتجار بالبشر جرائم مروعة وضحايا بالجملة


السبت 29 يوليو 2023 | 03:11 مساءً
الإتجار بالبشر من الجرائم المروعة العابرة للحدود
الإتجار بالبشر من الجرائم المروعة العابرة للحدود
فريق-السعودي اليوم

يحتفل العالم غدا الأحد  'باليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر 'والذي يوافق يوم 30يوليو من كل عام ،لتسليط الضوء على ظاهرة خطيرة عابرة للحدود ضحاياها بالملايين وأرباحها بالمليارات ،تقودها عصابات منظمة متجردة من المشاعر والقيم .

اقرأ ايضا:بعد توجيه النائب العام بالقبض على متحرش بطفل ..كيف نحمي أولادنا من المتحرشين عبر مواقع التواصل وما هي عقوبة هذه الجريمة في السعودية؟

150 مليار دولار من الأرباح غير الشرعية لمرتكبي جرائم الإتجار بالبشر

ضحايا الإتجار  بالبشر  بالملايين حول العالمضحايا الإتجار بالبشر بالملايين حول العالم

يعد الإتجار بالبشر  من أكثر الجرائم المنظمة المدرة للربح، حيث تحقق أنشطتها أرباحًا طائلة تقدر بمليارات الدولارات، ووفقا لتقرير الخارجية الأمريكية بشأن الاتجار بالبشر والصادر في 2022، ذلك أن تلك الجرائم تدر  150 مليار دولار من الأرباح غير الشرعية لمرتكبي هذه الجرائم البشعة 

كما أكد  الدليل الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الاتجار بالأشخاص يأتي في المرتبة الثانية عالمياً لأكبر عائدات الجريمة المنظمة بعد تجارة المخدرات وتليها تجارة السلاح؛ إذ تحقق أرباحاً طائلة تقدر بمليارات الدولارات.

المملكة تحتفل بهذا اليوم الهام ،في ظل جهود كبيرة لمواجهة هذه الجرائم الخطيرة حيث يتم معاقبة المدانين   بالسجن 15 عاما وغرامة تصل إلى مليون ريال.

اقرأ ايضا:المملكة تدعم المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"بمليون يورو

ماهو الإتجار بالبشر؟

الاتجار بالبشر هو بيع وشراء الأفراد لأغراض ترتبط بالعمالة القسرية، والاستعباد الجنسي، والاستغلال الجنسي لأهداف تجارية عن طريق المهربين وغيرهم من المنتفعين. وقد يندرج تحت بند الاتجار بالبشر توفير النساء وتزويجهن بشكل قسري، انتزاع الأعضاء والأنسجة، الحمل بالإنابة ونقل البويضات. ويمكن أن يتم الاتجار بالبشر في نطاق بلد معيّن أو يمتد ليشمل أكثر من دولة (جريمة عابرة للحدود الوطنية). ويعد الاتجار بالبشر جريمة موجهة ضد الفرد حيث يتم خلالها انتهاك حقوق الضحية المرتبطة بحرية الانتقال، حيث يتم نقله بشكل قسري، ناهيك عن الاستغلال الذي يتعرض له الفرد لأغراض تجارية. فيمكن القول أن الاتجار بالبشر ما هو إلا عملية بيع وشراء للأفراد خاصة النساء والأطفال، ولا يجب أن تتضمن هذه العملية نقل للأفراد من مكان إلى آخر.

العمالية القسرية شكل من اشكال التجارة بالبشر 

ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن العمالة القسرية (إحدى أنماط الإتجار بالبشر)  ابتداءا من عام 2014 .وخلال عام 2010، قدرت منظمة العمل الدولية وجود ما يقرب من 21مليون ضحية لما يعرف بالعبودية الجديدة. حيث تم استغلال حوالي 14.2 مليون نسمة)68% (في العمل القسري، بينما نجد أن 4.5 مليون نسمة (22%) قد تم استغلالهم جنسيا، بالإضافة إلى وقوع 2.2 مليون نسمة (10%) تحت طائلة السخرة التي تفرضها الدولة. ولقد سجلت منظمة العمل الدولية تعرض كل من العمال من الأطفال والقاصرين إلى صورآخرى أكثر تطرفا من الاستغلال.

وتظهر الأحصائيات أن ما يقرب من 215 مليون من عمال العالم اليافعين يعملون في عدد من القطاعات المحفوفة بالمخاطر، بما في ذلك من إجبارهم على ممارسة الجنس، والتسول القسري. كما إنه من المتوقع أن يمتهن قطاع عريض من الأفراد المنتمين للأقليات العرقية والجماعات الأكثر تهميشا أعمال مضرة بالصحة، كدباغة الجلود، والعمل في المناجم ومقالع الأحجار. ويُعتقد أن الاتجار بالبشر هو أحد أسرع أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود نمواً. ويتم إدانة الاتجار بالبشر بشكل واسع في المحافل الدولية باعتباره انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى خضوع الاتجار بالبشر للتوجيه والرقابة داخل الاتحاد الأوروبي.

وبمناسبة اليوم العالمي للإتجار بالبشر ..أكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان، الدكتورة هلا التويجري، أن المملكة تسير منذ تأسيسها على نهج يصون ويحفظ كرامة الإنسان وحقوقه، مثمنة الجهود التي قامت بها المملكة في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، واتخاذها لكل التدابير التي من شأنها القضاء على هذه الجريمة العابرة للوطنية .

إطلاق العديد من المبادرات والآليات الوطنية التي تهدف إلى مكافحة الإتجار بالبشر

وأشارت التويجري إلى ما أولته حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من اهتمام كبير بمجال مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، ومن ذلك إطلاق العديد من المبادرات والآليات الوطنية التي تهدف إلى مكافحة هذه الجريمة وحماية ودعم الضحايا وتحقيق الملاحقة القضائية للمتاجرين.

وأوضحت أن شعار اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص لهذا العام (الوصول لكل ضحية اتجار بالأشخاص وعدم التخلي عن أي ضحية) يعد أحد الأهداف الاستراتيجية لخطة العمل الوطنية لمكافحة تلك الجرائم .

وتابعت  أن خطة المكافحة تتمحور حول ركائز أساسية هي منع الجريمة والوقاية منها ومن ذلك زيادة الوعي المجتمعي حول مفهوم الاتجار بالأشخاص وبناء القدرات الوطنية لمكافحتها، وحماية الضحايا ومساعدتهم من خلال نظام وطني متكامل يتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية، وتعزيز جانب الملاحقة القضائية للمجرمين.

الإتجار بالبشر من الجرائم المروعة العابرة للحدود
ضحايا الإتجار بالبشر بالملايين حول العالم

اقرأ أيضا