بعد افتضاح أمرهم من خلال ممارستهم لأكبر عملية نهب خلال ثلاثة أشهر فقط، أطلقت جماعة الحوثي الإرهابية عددا من الكشوفات الحسابية تشمل قوائم فساد ونهب، وذلك في إطار سرقتهم لأموال الشعب اليمني.
وطبقا لصحيفة "الوطن"؛ فقد سارع الحوثيون للتغطية على سرقاتهم بإعلان قوائم فساد للمرة الأولى، وإحالتهم للقضاء لأسماء موظفين قدامى ومتحوثين جدد، وتصفية أشخاص مشكوك في ولائهم.
وبحسب كشف، اطلعت عليه صحيفة "الوطن" اشتمل على جرائم فساد فردية تابعة لجماعة الحوثيين بملايين الريالات من جهات وأشخاص ومواقع ومصالح خاصة للشعب اليمني.
وبين كشف السرقات الحوثية خلال مدة ثلاثة أشهر فقط من نهاية العام الماضي 2022 أن حجم المبالغ المسروقة تصل إلى نحو 1.138.342.511.88 مليار ريال «سعودي»، شملت قطاعات حكومية ونفطية وصحية وتعليمية وعقارية.
كما بلغ عدد الأشخاص المشاركين والمنسقين في عملية السرقات 280 حوثيًا بين قيادات عليا ومشرفين، وقيادات الصف الثاني الحوثي وأمين الصندوق الحوثي.
وارتفع الصراع الداخلي بين الجماعة الحوثية، خاصة في جانب التيار التابع لإيران، ومن المعلوم أن القيادي الحوثي علي العماد، رئيس لجنة الإشراف الرقابية وعضو المجلس السياسي، يغرق في جوانب فساد كبيرة، فمن مهام عمله اللجنة الرقابية التي تقوم بجمع معلومات وتجهيز ملفات الفساد ضد خصومهم السياسيين.
وكذلك جمع ملفات فساد ضد التجار وأصحاب رؤس الأموال، من أجل ابتزازهم سياسيًا وإعلاميًا، وهناك تنظيم معين لعمل هذا الجهاز، بحيث لا يتم إحالة أي قضية فساد إلى الجهات المعنية إلا بترتيب معين، ولذا استغل العماد واستخدم صلاحياته لتصفية الخصوم على طريقته.