بعد ان إستجابت المملكة العربية السعودية، لخطة الأمم المتحدة لإزالة النفط بأمان من الخزان العائم 'صافر'، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة ببدء عملية سحب النفط من الناقلة المتهالكة الراسية في البحر الأحمر قبالة اليمن، وذلك في عملية تستغرق نحو 19 يومًا.
الشروع في تنفيذ الخطة
حيث أسهمت القيادة الرشيدة بالمملكة بـ10 ملايين دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، وذلك للعمل الفعلي والشروع في تنفيذ خطة الإنقاذ التي تعمل على حل الأزمة جذريًا.
جهود المملكة في حل مشكلة الخزان العائم "صافر"
منذ بداية مشكلة 'صافر ' التي بمثابة قنبلة موقوته وأخذت علي عاتقها تخذير من مخاطر هذه الناقلة ومن أخطارها في عدد من المحافل الإقليمية والدولية، والمطالبة بالسماح للفِرق الدولية بالوصول إلى موقعها. كما اتخذت التدابير الوقائية الاستباقية للتعامل في حال تسرُّب نفطها، أو تعرُّضها للحريق من خلال تنفيذ المركز الوطني للرقابة والالتزام البيئي 'تجارب علمية' و'تدريبات فرضية'؛ للحد من أخطارها المحتملة على البيئة البحرية الدولية، وحركة التجارة البحرية بالبحر الأحمر.
دعم سعودي للمشروع وتبرعات في منع التسرب النفطي
وسبق أن تبرعت المملكة السعودية بنحو 18 مليون دولار كدعم سعودي لمشروع عمليات الناقلة المتهالكة، منها 10 ملايين تبرعت بها الرياض ضمن تعهدات تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر للمانحين، نظمته الأمم المتحدة وهولندا للمساعدة في منع التسرب النفطي الكارثي، وأتبعته بـ8 ملايين أخرى.
ما قصة ناقلة النفط صافر
شيدت الناقلة صافر في عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، وتم تحويلها بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة.
ويرسو الخزان العائم 'صافر' على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة في اليمن. وتحمل السفينة ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. وتم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن صافر في عام 2015 بسبب الحرب في اليمن. ونتيجة لذلك، تدهورت انظمة السلامة على الخزان وتهالكت بنية السفينة بشكل كبير.
فهي مهددة بالغرق أو الانفجار في أي لحظة بعد أن تسربت المياه إلى غرفة المحرك، وتآكل هيكلها من جراء ملوحة المياه والحرارة.
أي أصبحت قنبله موقوته علي الساحل اليمني والبلدان المجاوره لها حيث تقبع في باب المندب قناة السويس
كارثة بيئية ضخمة
وتهدد بوقوع كارثة بيئية ضخمة في حال انفجارها، أو تسرب نفطها إلى مياه البحر الأحمر، وهو الأمر الذي قد تتأثر به -لا قدر الله- السعودية، ومصر، والأردن، والسودان، وإريتريا، والصومال، واليمن بطبيعة الحال، فضلاً عن تعطل الملاحة البحرية في قناة السويس، وباب المندب، والبحر الأحمر، إضافة إلى الأضرار المادية والاقتصادية والبشرية الهائلة المتوقعة.
أخطار ناقلة النفط صافر قد تهدد النظام البيئي والحياه البحرية والبرية
فإن تسرب ملايين اللترات من النفط في البحر الأحمر سيشكل كارثة بيئية ضخمة في العالم؛ فذلك يعني تهديد مئات الآلاف من الأسماك والطيور بالانقراض، فضلاً عن دمار مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر نتيجة التلوث الخطير. كما أن خطرها يهدد الحياة في محافظة الحديدة باليمن ، وأعمال نحو 100 ألف صياد يمني، يكسبون قوتهم من أعمال الصيد في المنطقة التي يشكل البحر لها حياة. كذلك يهدد عمل محطات التحلية وإمدادات المياه، كما ستخسر البلاد القيمة المادية لذلك النفط المهدر.
تهديد يعيشه الشعب اليمني بسبب ناقلة "صافر"
وإضافة إلى ذلك فإن الخطر الذي تشكله الناقلة سيجعل من ميناء الحديدة غير صالح للاستخدام عقودًا طويلة؛ وهو ما يُبقي الشعب اليمني بدون إمدادات ومساعدات إنسانية، وستنقطع كل أشكال الواردات بطبيعة الحال، فضلاً عن الكوارث الأخرى التي سيحدثها ذلك لدول المنطقة المحيطة.