من رحم الموت قد تولد الحياة، لتهب أجساد المتوفين أملًا فى انقاذ أخرين، هكذا ساعد 3 متوفين بشكل غير مباشر فى إنهاء معاناة 11 مواطنًا ومواطنة مع المرض داخل مستشفى الأمير متعب بن عبد العزيز.
التبرع بأعضاء المتوفين
قبل ساعات، تكللت جهود فريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء فى نقل أعضاء 3 متوفين لصالح مرضى القصور العضوي النهائي، بعد الحصول على موافقة ذوي المُتَوَفَيْن دماغياً في كل من مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز بالجوف، ومستشفى الملك خالد بنجران، إضافة إلى مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، تم تشخيص حالتهم وفق البروتوكول الوطني المعتمد لتشخيص الوفاة الدماغية، وذلك بالتبرع بأعضائهم.
عملية زراعة قلب
تضمنت العمليات إجراء عمليتي زراعة قلب أنقذت حياة مواطنتين تبلغان من العمر 46 عاماً، و35 عاماً، وأنهت معاناتهما من مرض الفشل القلبي النهائي، وإجراء (3) عمليات زراعة كبد لمواطنين آخرين بلغوا من العمر 63 عاماً، و58 عاماً، و25 عاماً، أنقذت حياتهم وأنهت معاناتهم من مرض القصور الكبدي النهائي.
زراعة رئة وبنكرياس
كما تم إنقاذ حياة مواطنة تبلغ من العمر 56 عاماً من مرض القصور الرئوي النهائي بإجراء زراعة رئة لها، وتم إنهاء معاناة (4) مواطنين آخرين بلغوا من العمر 66 عاماً، و36 عاماً، و33 عاماً، و20 عاماً من مرض القصور الكلوي النهائي وجلسات الغسيل الدموي بإجراء عمليات زراعة كلى لهم، إضافة إلى إجراء عملية زراعة بنكرياس لمواطنة تبلغ من العمر 27 عاماً.
إجراء العملية بسرعة قياسية
تمت عملية استئصال وزراعة الأعضاء بسرعة قياسية، وفق الأخلاقيات الطبية، وبما يضمن عدالة التوزيع بحسب الأولويات الطبية، حسبما أوضح مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور طلال القوفي.
وأفاد بأن النجاح المحقق جاء نتيجة التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية مع فريق المركز للاستفادة من هذه الحالة، وإنقاذ حياة المرضى، معبرًا عن عظيم امتنانه لعوائل المتوفين الذين آثروا التبرع بأعضائهم لهؤلاء المرضى، داعياً الله سبحانه أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يجزي ذويهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة.