قدر البنك الدولي، خلال بيان رسمي، حجم الخسائر المادية والأضرار التى وقعت على سوريا، جراء الزلزال المدمر البالغة قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر وهزاته الارتدادية الكثيرة التي ضربت شمال سوريا، في السادس من سهر فبراير الماضي، لتصل قرابة 5.1 مليارات دولار.
شمال سوريا كانت من أكثر المناطق التى تأثرت بالدمار
وكشف تقرير البنك الدولى، أن شمال سوريا كانت من أكثر المناطق التى تأثرت بالدمار الذى وقع عليها، جراء الحرب الأهلية منذ 2011، فإن الأضرار التي سببتها الزلازل تعادل 10 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتشمل أربع محافظات يقيم فيها 10 ملايين شخص بينهم العديد من النازحين داخلياً.
ومن جانبه أوضح جان كريستوف كاريه، مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، إن هذه الخسائر تضاف إلى سنوات من الدمار والمعاناة والمصاعب التي يعيشها الشعب السوري. يُتوقع أن تؤدي الكارثة إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر في آفاق النمو».
ويدرك البنك الدولي أن هذا التقدير يمكن أن يكون غير نهائي نظراً إلى نقص المعلومات المتعلقة بالوضع على الأرض، مشيراً إلى أن نطاق التقييم يتراوح من 2.7 مليار إلى 7.9 مليارات دولار.
وأوضح البيان أن الأضرار يتركز نصفها في محافظة حلب، كما لا تاخذ التقديرات في الاعتبار الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي، ولا سيما في حلب والمرقب وكوباني، المناطق التي دمرت بالفعل إلى حد كبير خلال النزاع، وهو تراث «تضرر بشدة لكن يصعب تحديد قيمة» هذا الضرر.
6 آلاف قتيل إجمالي ضحايا زلزال سوريا
وارتفع عدد قتلى الزلزال إلى ما يقرب من 6 آلاف في سوريا التي دمرتها حرب أهلية خلفت نحو نصف مليون قتيل وشردت الملايين ودمرت البنية التحتية.
كذلك أدى الزلزال إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص في تركيا.