كشف رجل الأعمال الإماراتي ورئيس مجلس إدارة مجموعة 'الحبتور'، خلف بن أحمد الحبتور، عن أغلى إنجاز خاص أشرف عليها، وشكل قيمة معنوية وأثر في نفسه.
وأوضح الحبتور، في منشور له عبر حسابه الشخصي على 'تويتر'، أن الإنجاز يتمثّل في منزله الكائن في أحد أحياء القاهرة.أغلى المشاريع لقلب حبتور
وتابع: 'نفذتُ وأشرفتُ على مئات بل ربما آلاف المشاريع الضخمة والمتوسطة، منها ما هو تجاري، ومنها ما هو خاص وشخصي.. ويبقى مشروع ترميم واحياء منزلي في القاهرة واحداً من أغلى المشاريع وأقربها الى قلبي'.
وأشار حبتور، ضمن تغريدته عن القيمة التاريخية لمنزله، بقوله: 'هذا المنزل له ذكرى في قلب تاريخ الأمة العربية لا يمكن نسيانها، وله قيمة تاريخية عروبية لا تقدر بثمن، حيث سكنه زعيم عظيم، ومشى وتجول وجلس فيه زعماء عظماء، مازالت عظمتهم تفوح في ارجاء وزوايا هذا البيت'.
ولم يكن منزلة البيت التاريخية تقتصر على السكنى فقط للملوك، بل كان بقعة هامة لإجراء المقابلات، ومكان شاهد على اهم القرارات التي شكلت مصير الأمة: 'المنزل سكنه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عليه، وفيه التقى بمعظم قادة وزعماء ورؤساء الدول العربية آنذاك، حيث اجتمع وتشاور مع الزعيم جمال عبدالناصر، وجلس مع الرئيس انور سادات، والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وغيرهم كثير من القادة والزعماء السياسيين والدينيين'.
حالة المنزل الإنشائية
ووصف حبتور، الحالة الإنشائية للمنزل وقت الشراء يرثى لها، وهو ما دفعه إلى بذل الجهد للمحافظة على هيئته التاريخية وتفاصيله التي تعبق بالتراث الأصيل: 'عندما اشتريت المنزل كانت حالته الانشائية ليست على ما يرام، لكني بذلت جهدي ليتم ترميمه مع المحافظة قدر الامكان على كافة الارضيات والأسقف والابواب والسلالم الرخامية الأصلية للإبقاء على القيمة الأثرية والتاريخية للمنزل، كما اجتهدتُ لصنع أثاث مشابه تماما للأثاث الأصلي الذي كان سائداً في تلك الفترة، خاصة في صالات المعيشة والاستقبال والجلوس، مع ادخال لمسات حداثية جديدة ترفع من قيمة المنزل الانشائية بشكل يتناسب مع قيمته التاريخية'.
وأعرب الحبتور، عن سعادته بهذا الإنجاز، في ترميم وإصلاح هذا المنزل التاريخي، معتبرًا ذلك جزء من المسؤلية المجتمعية تجاه تاريخ وتراث الأمة العربية الذي يعتز ويفخر به على الدوام.