"الركاب تعرضوا للحرق والاختناق"..شاهد.. الطيار عبدالله بن صالح الغامدي يروي التفاصيل المروعة لسقوط الطائرة النيجيرية في سماء جدة عام 1991م


الاربعاء 12 يوليو 2023 | 02:36 مساءً
الطيارعبدالله بن صالح  الغامدي يروي التفاصيل المروعة لحادثة سقوط طائرة نيجيرية في سماء جدة عام 1991
الطيارعبدالله بن صالح الغامدي يروي التفاصيل المروعة لحادثة سقوط طائرة نيجيرية في سماء جدة عام 1991
فريق-السعودي اليوم

نشر الكابتن طيار عبدالله بن صالح الغامدي، فيديو عبر حسابه علي تويتر يروي فيه التفاصيل المروعه  لحادث سقوط الركاب من طائرة النيجيرية في سماء جدة عام 1991.

اقرأ ايضا:شاهد.. سقوط طائرة صغيرة قرب بركان وسط الفلبين واختفاء 4 أشخاص

الركاب تساقطوا من الطائرة وحدا تلو الاخر

وقال الغامدي  : ' هذه الطائرة في المراحل الأخيرة للهبوط في مدرج 34 يسار، ففي مثل هذا اليوم 11 يوليو من عام 1991، وعلى بعد 18 كيلو من المطار تساقط الركاب من الطائرة الواحد تلو الآخر بعدما التهمت النيران مؤخرة الطائرة.

الطائرة تابعة للخطوط النيجيرية

وتابع: 'الحادثة وقعت على متن الرحلة رقم 2120 للخطوط النيجيرية، وهي طائرة كندية مستأجرة تحمل 247 حاج، بالإضافة إلى 14 من طاقم الطائرة'، مشيرا إلى أن الرحلة غادرت مطار الملك عبدالعزيز الدولي متجهة إلى مطار السلطان صديق أبو بكر في نيجيريا، وبعد بلوغ الطائرة 11 ميل خارج جدة شعر الركاب بدخان كثيف وظهور إنذارات لدى الكابتن في نظام ضواغط الهيدروليك، وهو نظام التحكم في الطائرة لتسهيل حركة يد الطيار على الأجهزة فإذا فكك هذا النظام بالتأكيد صعب أن يحرك الطيار طائرة بهذا الحجم بيده.

الركاب تعرضوا للحرق والاختناق

وأكمل، عندها قرر الكابتن العودة إلى المطار ، ولكن النيران انتشرت بشكل سريع ورهيب داخل الطائرة، والركاب تعرضوا للحرق والاختناق، وبدأت النار تأكل مؤخرة الطائرة عند العودة وعلى بعد 18كيلو تقريبا من بداية المدرج وتساقط الركاب واحد تلو الآخر على أسطح المنازل وفي الأحياء والشوارع.

إخلاء الطائرة من الركاب في المدرج

وأضاف: هنا شعر الكابتن أنه بدأ يفقد الطائرة وبدأت تثقل في يده وأعلن حالة الطوارئ، وطلب الهبوط بأسرع وقت ممكن وطلب المساعدة من المراقب الجوي، وإخلاء الطائرة من الركاب في المدرج، وأخبره المراقب الجوي أنه يمكنه الهبوط في أي مدرج وأن المطار كله مفتوح، واستمر الكابتن في الاقتراب حتى 2 ميل من المدرج إلا أن الطيار فقد التحكم في الطائرة تماما بفقدان الدفة الخلفية من الطائرة فسقطت الطائرة وتوفي 261 راكب على بعد 2 كيلو و 800 متر من المدرج.

 نقص في الهواء السبب وراء حادث الطائرة 

وأشار إلى أن سبب الحادثة إلى أنه قبل الإقلاع وجد المهندس أو الميكانيكي للطائرة نقص في الهواء في الإطار رقم 2 ، ورقم 4، حيث يتم تعبئة الإطارات بالنيتروجين لأنه يتحمل درجات الحرارة العالية وأيضا البرودة ولم يكن متوفر النيتروجين وقتها، وتم التعبئة بالهواء العادي، وأثناء سير الطائرة على المدرج ورفع الكوابح ارتفعت درجة حرارة الهواء داخل الإطار وأثناء الإقلاع مع سرعة الإطار ارتفعت أيضا درجة الحرارة، وانتشرت النار وكان هذا سبب الحادث.

اقرأ أيضا