أنهى الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عملية 'البيت والحديقة' التي أطلقها منذ يومين في مخيم جنين في الضفة الغربية، والتي أستشهد فيها 12 فلسطينياً ،فماهو مخيم جنين وقصته الكامله ولماذا استهدفته قوات الاحتلال الاسرائيلي؟
اقرأ ايضا:عاجل..قصف إسرائيليي علي قطاع غزة بعد انسحاب "قوات الاحتلال "من جنين
اين يقع مخيم جنين؟
مخيم جنين هو مخيم لاجئين أُقيم عام 1953، ويقع إلى الجانب الغربي لمدينة جنين، وفي أطراف مرج بن عامر، ويعد ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة ويسكنه ما يقارب 27 ألف. تحيط به مرتفعات ويمر بوادي الجدي، إضافة إلى منطقة سهلية مكتظة، تعرف باسم «منطقة الساحل». مساحة المخيم عند الإنشاء حوالي 372 دونماً، واتسعت إلى حوالي 473 دونماً.سكان مخيم جنين
بلغ عدد السكان عام 1967 حوالي 7,019 نسمة، وفي عام 1995 ارتفع إلى حوالي 17,447 نسمة، وفي عام 2005 ارتفع إلى حوالي 25,447 نسمة. ينحدر أصل معظم سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل وقراها وقرى جنين المحتلة عام 1948. يشكل المنحدرون من زرعين، المنسي، حيفا، الغبية التحتا، الغبية الفوقا، النغنغية، إجزم، الكفرين، عين حوض، المزار، نورس، صبارين حوالي ثلثي سكان المخيم.؛ وبسبب قرب المخيم من القرى الأصلية لسكانه، فإن العديدين من سكانه لا يزالون يحافظون على روابط وثيقة بأقاربهم داخل فلسطين المحتلة عام 1948م.
الخدمات والبنية التحتية في مخيم جنين
في المخيم خمس مدارس، منها ثلاث للذكور: إحداهما إعدادية، والأُخريان ابتدائية، واثنتان للبنات: إعدادية وابتدائية. كما يوجد مركز لرياض الأطفال، تم إنشاؤه من مساعدات محلية، بواسطة «جمعية الرعاية الاجتماعية الخيرية» في نابلس، وفيه مركز صحي تابع لوكالة غوث اللاجئين. كما أن هناك «مركز الشباب الاجتماعي»، وهو النادي الوحيد في المخيم. وفيه عدة مساجد، يحتوي على مكتبة للنساء. ويعاني «مخيم الصمود» أزمة المياه، ويعاني الشباب من البطالة المنتشرة بكثافة.
الإنتفاضة الثانية ومخيم جنين
أصبح المخيم خاضعا لسيطرة السلطة الفلسطينية في منتصف التسعينيات، إلا أنه كان عرضة لحوادث عنف كثيفة خلال الانتفاضة الثانية. وقد دخل الجيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة والمخيم في نيسان من العام 2002 وأعلن عنهما منطقة عسكرية مغلقة ومنع الجميع من الوصول وفرض حظرا مستمرا على التجول.
واستمرت العملية العكسرية الإجرامية داخل المخيم مدة 10 أيام قام خلالها الجيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول سيارات الإسعاف والعاملين في القطاع الطبي والإنساني من دخول المخيم. وأدت المصادمات إلى استشهاد ما لا يقل عن 52 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين بالإضافة إلى مقتل 23 جنديا إسرائيليا على يد المقاومة الباسلة، فيما جرح العديدون.
تدمير ما يقارب من 150 بناية في مخيم جنين
وقد تم تدمير ما يقارب من 150 بناية فيما أصبح العديد من المباني الأخرى غير صالحة، الأمر الذي خلف وراءه حوالي 435 عائلة بلا مأوى. وبالرغم من أن الخطط قد وضعت من أجل إعادة بناء المخيم وتبرعت دولة الإمارات العربية المتحدة بالأرض لتوسعة المخيم، إلا أن هناك العديد من العقبات التي حالت دون إعادة الإعمار، بما في ذلك الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة والعديد من حالات حظر التجول المتكررة والإغلاقات الإسرائيلية.