الجيش السوداني يدعو المدنيين إلى التطوع.. و"اليونسيف" تطالب توسيع نطاق توزيع الأغذية العلاجية


الاربعاء 05 يوليو 2023 | 09:34 صباحاً
السودان
السودان
فريق_ السعودي اليوم

تواصل قاوات الدعم السريع والجيش السوداني الاشتباكات العنيفة، حيث تجددت في العاصمة السودانية الخرطوم، ومنطقة بحري.

تطوع المدنيين

ودعا الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، المدانيين للتطوع في الجيس للقتال فيما دعت ممثلة منظمة اليونيسف مانديب أوبراين عبر حسابها على تويتر، إلى «توسيع نطاق توزيع الأغذية العلاجية، وعمل مجموعات الرعاية الصحية الأولية لعلاج الأطفال المصابين والمرضى في غرب دارفور».

وأدى النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون آخرين.

وناشدت القوات المسلحة السودانية في بيان «الشباب، وكل من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية».

وأضاف الجيش في بيانه، أنه تم «توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين».

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوع في صفوفه منذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالي ثلاثة أشهر. ولم تلق دعواته السابقة آذاناً صاغية من جانب المدنيين، لا سيما أن الكثيرين منهم يرغبون بالفرار من مناطق المعارك.

قصف مدفعي

وأتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجراً في الخرطوم التي تسمى العاصمة المثلثة كونها تتألف من ثلاث مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

وأفاد أحد سكان العاصمة وكالة الأنباء الفرنسية بأن «قصفاً مدفعياً من شمال أم درمان يستهدف الخرطوم وبحري منذ الرابعة صباحاً».

الوضع في إقليم دارفور

وفي إقليم دارفور في غرب البلاد، شنت قوات الدعم السريع ليل الأحد هجوماً على مقر الجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأعلنت قوات محمد حمدان دقلو في بيان، أنها بدأت «حملة مكثفة لمحاربة عمليات النهب والتخريب، خاصة عمليات سرقة السيارات المدنية».

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع «ستتحقق من أي فرد (عسكري) يقود عربة مدنية»، مؤكدة أنه سيتم «احتجاز العربة وسائقها، وتقديمه لمحاكمة ميدانية».

وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة، أفادت بأن عناصر من قوات الدعم السريع يستقلون عربات خاصة، بعد أن يزيلوا لوحاتها.

توسيع نطاق المساعدات

والأحد، دعت ممثلة منظمة اليونيسف مانديب أوبراين عبر حسابها على تويتر، إلى «توسيع نطاق توزيع الأغذية العلاجية، وعمل مجموعات الرعاية الصحية الأولية، لعلاج الأطفال المصابين والمرضى في غرب دارفور».

وأرجعت المسؤولة في المنظمة الأممية ذلك إلى «فرار آلاف العائلات بأطفالها من العنف في غرب دارفور».

وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده الإقليم قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية»، والنزاع فيه يتخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.

ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصا إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

واستقبلت تشاد الحدودية مع إقليم دارفور آلاف الفارين من الإقليم، الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذرت الأحد من أن ولاية النيل الأبيض، الواقعة جنوبي الخرطوم، باتت تستقبل «أعداداً متزايدة» من النازحين.

وكتبت المنظمة عبر تويتر، أن «تسعة مخيمات تستضيف مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال»، محذرة من أن «الوضع حرج»، في ظل الاشتباه بحالات حصبة وسوء تغذية لدى الأطفال.

وحتى قبل اندلاع الحرب، كان السودان يعد من أكثر دول العالم فقراً ويحتاج 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة. 

اقرأ أيضا