بعد قضاء فترة الإجازة بكل ما فيها من متعة واسترخاء، وتصفية الذهن والابتعاد عن المشاكل والمسؤوليات اليومية المرهقة، يبدو أنه من الصعب علينا العودة مرة أخرى لاستئناف أعمالنا بشغف ونشاط، مما يقلل من قدرتنا على التركيز في العمل.
لذلك نقدم لكم نصائح من الخبراء في مجال الإدارة والتنمية البشرية، والتي ستساعدك على استعادة نشاطك في وقت قصير، والعودة إلى عملك بكامل طاقتك.
1. نظم أوقات نومك وعُد إلى روتين النوم الصحي
قد يكون الاستيقاظ باكرا في الصباح هو الجزء الأصعب بالنسبة للكثيرين، خصوصاً لأولئك الذين اعتادوا النوم في وقت متأخر في الإجازة، ولكن مع القليل من الصبر والتدريب يمكن أن تبدأ بالنوم أبكر بساعة أو ساعتين من الموعد المعتاد للنوم، والأطباء ينصحون بالنوم قبل الساعة العاشرة مساءا للحصول على أكبر قدر من الفائدة من النوم مع الحصول على 7-8 ساعات من النوم المتواصل.
ومن المهم أيضا الابتعاد عن شاشات التلفاز والاجهزة الذكية، وخاصة لمن يستيقظ عدة مرات في الليل لتفقد البريد أو مواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذي يعيق دورة النوم الطبيعية، ويشغل المخ وقتاً إضافياً ويرهق العيون. وكل هذا يسبب الشعور بالخمول والكسل والاعياء في اليوم التالي.
2. خذ حماما سريعا في الصباح الباكر
الاستحمام في الصباح الباكر هو أفضل طريقة لبدء اليوم ودفع الجهاز العصبي للعمل بفعالية، كما أن الشعور بالانتعاش والنظافة يزيدك حماسا وانطلاقا.
3. غيّر روتين العمل الذي كان قبل الإجازة وضع خطة تحفيزية
يخلق التجديد طاقة محفزة للإنسان، ويمكن تغيير روتين العمل من خلال ترتيب المكتب وتغيير جدول الاعمال وتنظيمه بشكل جديد، وحتى تغيير طريقتك الاعتيادية في ارتداء الملابس المخصصة للعمل. كما يمكنك أن تضع خطة تحفيزية جديدة في عملك تجعلك متميزاً أمام رؤساء العمل.
4. استئناف العمل مع جدول أعمال صغير ومنظم
تنصح المدرّبة ساندرين مييفرت، رئيسة الاستشارات الإدارية في إحدى الشركات العالمية، بعدم التسرع بمباشرة المهام الوظيفية فور الذهاب إلى المكتب في أول يوم عمل بعد الإجازة الطويلة، أعط نفسك بعض الوقت قبل البدء بالعمل لتستعيد تركيزك، مع كتابة جدول أعمال صغير منظم، فيه أولويات الأعمال المراد القيام بها خلال الأيام القادمة.
لا تحمّل نفسك فوق طاقتها، حتى لا يعود عليك هذا التسرع بنتيجة عكسية أو يصيبك بالإحباط، بل خذ وقتاً كافياً واصبر حتى تعود طاقتك بالتدرّج مع الوقت.
5. تقوية العلاقات مع الزملاء
كما تنصح المستشارة الإدارية ساندرين مييفرت بضرورة الاستفادة من الهدوء النفسي الذي حصلت عليه من الإجازة والقيام بتجديد علاقاتك مع زملائك الذين لم تتاح لك الفرصة بالتواصل معهم بشكل طبيعي بسبب ضغط العمل، يمكن مشاركتهم الطعام في فترة الاستراحة وتبادل الحوارات الإيجابية، هذا الأمر يحسّن من حالتك المزاجية وتقبلّك للعودة إلى العمل بشكل أسرع.
6. الحصول على لحظات استرخاء خلال يوم العمل
لا تحرم نفسك من بعض لحظات الهدوء خلال دوام العمل. كما يقول ديفيد بيتون، مؤسس إحدى شركات التنمية البشرية، لا بد من تخصيص 15 دقيقة في اليوم للمشي أو القراءة أو التأمل، والهدف من ذلك هو التخفيف من أعباء اليوم الوظيفي الروتيني.
كما يقترح ديفيد جلب مشروبك المفضل إلى المكتب، أو كتاب صغير من الشعر يعطيك الإحساس بالهدوء عند قراءته مرة كل ساعتين. هذه الحلول هي بمثابة مكافأة تمنحنها لنفسك خلال اليوم.
7. ممارسة هوايتك المفضلة إلى جانب العمل
تنصح مدربة التنمية البشرية والمديرة التنفيذية لإحدى شركات التنمية البشرية جيسلي سكزيجليك، بممارسة هواياتك المفضّلة التي تعتز بها وتنجح فيها. هذا أمر بالغ الأهمية ويعدّ من الطرق السريعة التي تحفزك على العودة إلى عملك بتركيز ونشاط.
8. التركيز على تحقيق اهدافك الوظيفية
عند العودة إلى العمل بعد الإجازة، تنصحك خبيرة التنمية البشرية جيسلي سكزيجليك بضرورة التركيز على الجوانب الإيجابية في مهنتك والاستفادة منها كعامل محفز لك في العمل كالتركيز على تحقيق أهدافك الوظيفية.
يمكنكِ التخلص من سلبيات بعض الأمور المتعلقة بالوظيفة، وذلك من خلال، مثلاً، بدء المناقشات مع رئيسك المباشر للتفاوض على شروط جديدة والقيام بمهام الوظيفة الموكلة إليك في إطار من الحماسة بعيداً عن الرتابة.
9. الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع
لابد من الاستفادة من عطلةنهاية الأسبوع والتخطيط لها بشكل مناسب، هذا يسمح لك بتجديد طاقتك وبالتالي بتهيئتك للعودة إلى العمل مع بداية كل أسبوع.
10. تناول أغذية صحية وتجنب استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين
لا شك أن المشروبات الغنية بالكافيين لذيذة وممتعة ولكن الإفراط في تناولها خلال اليوم وبعد وجبة العشاء يمكن أن يؤثر على استرخاء عقلك وجسمك، الأمر الذي قد يسبب الأرق، والقلق، والإجهاد أثناء الليل وبالتالي خسارة ساعات ثمينة من النوم، وهذا يؤثر على سير عملك في اليوم التالي.