مع بدء العام الثاني من الحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة بين الجانبين، أو بين روسيا والغرب على وجه الخصوص، فإن التحركات الروسية داخل أوكرانيا تزيد من توتر المشهد السياسي والاقتصادي، وتؤجج نيران الحرب التي طالت آثارها كافة البلدان والأنظمة الاقتصادية.
تحركات القوات الروسية في أوكرانيا بعد مرور عام على الحرب
فقد أعلن الجيش الأوكراني انتشار جديد للقوات الروسية من خلال نشر سفن إضافية في البحر الأسود، حيث ارتفع عدد السفن الروسية في البحر الأسود إلى 17 سفينة، بما في ذلك خمس حاملات صواريخ وغواصتان.
في الوقت الذى يسعى به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى تحميل جميع المتورطين في الغزو الروسي لبلاده، بما في ذلك العقول المدبرة وراء الحرب، المسؤولية أمام محكمة دولية.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو بعد اجتماع مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في كييف، أمس (الثلاثاء): "سنفكك نظام الإبادة الجماعية الروسي بأكمله... ونقدمه إلى الأحكام القانونية".
لم تتوقف الأعمال العسكرية الروسية على المجال البحرى، فقد شنت القوات الروسية هجمات قوية اليوم الأربعاء، على باخموت في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب.
ولا يزال ألوف السكان داخل المدينة المدمرة التي كان يقطنها نحو 70 ألف نسمة قبل الحرب.
الكرملين تعلن موقفها من قرار وقف الحرب
وعلى الجانب الأخر من القتال، أكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن تحقيق أهداف الحرب الروسية في أوكرانيا له الأولوية على أي مفاوضات سلام محتملة، مضيفا أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات من كييف تدل على استعداد الأوكرانيين للمحادثات، "وفي هذه الحالة، فإن تحقيق أهدافنا هو أهم شيء، ونحن نعده أولويتنا المطلقة".
في حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إجراء مفاوضات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معلنا أنه يتعين على روسيا أولاً أن تسحب قواتها بالكامل من أوكرانيا كشرط أساسي مسبق لبدء محادثات سلام، لكن روسيا، التي شنت هجوماً شاملاً ضد أوكرانيا قبل نحو عام، رفضت ذلك ووصفته بأنه عرض سخيف.