في واقعة إنسانية عظيمة، قام أحد الأكراد الأثرياء بجمع العشرات من فاقدي البصر الذين يرغبون في الحج وجهزهم بكل ما يحتاجونه.
رحلة إلى الحرم
ومن ضمن التجهيزات المرافقين والأدلاء وكل وسائل الراحة التي يحتاجون لها لأداء الحج على نفقته، في رحلتهم إلى بيت الله العتيق.
وظهر العشرات من فاقدي القصر يؤدون المناسك وهم يبكون بعد أن منّ الله عليهم بزيارية بيته الحرام لأداء لاحج.
يوم التروية
وبدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد صباح اليوم الاثنين الثامن من شهر ذي الحجة 1444 هـ إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تقربًا لله تعالى راجين منه القبول والمغفرة، متبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد – صلى الله عليه وسلم -، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.
وأفادت الشريعة السمحة أن قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل، وذلك لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى).