دخلت بريطانيا في حالة من الجدل و التساؤلات و الإنشقاقات خلال الفترة الحالية, علي أثر الموقف حول وقف تراخيص النفط والغاز, حيث ينتقد حزب العمال البريطاني خطط التراخيص الجديدة في قطاع النفط والغاز لأسباب متصلة بتعارضها مع أهداف خفض الانبعاثات والحياد الكربوني.
خطة وقف التراخيص الجديدة
وعلي أثرذلك, فقد كشف زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، عن خطة لوقف تراخيص النفط والغاز في بريطانيا حال حصول حزبه على الأغلبية في الانتخابات المقبلة قبل نهاية 2024.
اقرا ايضا: خسائر متلاحقة علي النفط.. والسبب زيادات أسعار الفوائد.. تفاصيل
النفط في بريطانيا
جدل و تراجع
وجراء هذه التصريحات, إنتشرت التساؤلات و الجدل في أوساط الصناعة، ما اضطر زعيم الحزب إلى التراجع بشكل نسبي عن تصريحاته, بقوله أن النفط والغاز في بريطانيا سيكونان جزءًا من مزيج الطاقة حتى 2050، دون التطرق إلى خطة الحزب المعلنة لمنع التراخيص الجديدة في البلاد.
الخطة ليس لها أثر فعلي
ومن جانبه, فإن خبراء التحليل في شركة الأبحاث وود ماكنزي يشككون في جدوى القرار حال تنفيذه بعد الانتخابات, حيث أوضحوا أن أثر وقف تراخيص النفط والغاز في بريطانيا -حال تنفيذه- لن يتجاوز مجرد دلالة رمزية ذات مخزى سياسي بالنسبة إلى حزب العمال، بالنظر إلى تركيز الحزب على التراخيص الجديدة مع السماح باستمرار جميع أنشطة التراخيص الحالية الممتدة لسنوات طويلة.
كما لفتوا إلي أن تراخيص الاستكشاف الحالية تتمتع بفرص أعلى وأكثر أهمية من التراخيص المستقبلية، خاصة أن معدل الحفر الاستكشافي انخفض خلال السنوات الأخيرة إلى أدنى مستوياته التاريخية، ما يعني أن تأثير القرار سيكون ضعيفًا حتى لو طبّقه حزب العمال حال فوزه بالانتخابات.
موضحين, أن حجم الموارد المحتمل اكتشافها في المملكة المتحدة، التي تزيد قليلًا على مليار برميل نفط مكافئ، يقع أغلبها في مناطق التراخيص الحالية، وآخر مساحة ممنوحة شهدت اكتشافًا تجاريًا كانت عام 2012.
القرار غير مؤثر
ومن جانبها, فإن محللة النفط والغاز في بحر الشمال جيسيكا بروير، علقت علي خطة حزب العمال لوقف تراخيص النفط والغاز في بريطانيا, حيث أكدت أن هذا القرار لن يؤثر في قرارات الاستثمار المستقبلية التي تترقب عوامل أخرى أكثر تأثيرًا، مثل الضريبة الاستثنائية وعدم اليقين بشأن الخطط المالية لحزب العمال حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
اقرا ايضا: تعاون إستراتيجي بين قطاع النفط المصري و شركة هاليبرتون الأمريكية والسبب إستكشاف الهيدروكربونات "تفاصيل"