واقعة تحمل الكثير من النبل والأخلاق، روى تفاصيلها لأول مرة إعلامى سعودى والتى جمعت بين رجل الأعمال الراحل محمد الراجحى وعامل مصرى بسيط، جاء إلى المملكة السعودية لمزاولة أعمال التشييد والبناء.
بداية الواقعة الغربية بين الراجحى والعامل
العامل المصرى كان قد بدأ العمل حديثًا فى مشروع بناء وتشييد مسجد الراجحى بمنطقة الدوادمى، وكان للشيخ الراجحى فى ذلك التوقيت عدة مشاريع فى المنطقة ذاتها، وبعد انتهاء المشروع اعتاد العامل على الذهاب لمكتب المحاسب لتقاضى أجره.
رفض صرف شيك بالخطأ فكافأة بثروة طائلة
وفى هذه المرة، توجه العامل إلى مكتب المحاسب ليتقاضى شيك بمبلغ 25 ألف ريال ، لكن المحاسب كان مشغول وسجل الشيك سريعًا ليوقع العامل بالاستلام ثم توجه للبنك لصرف المبلغ، وبعد استيفاء الخطوات أمام الشباك فى انتظار استلام المبلغ حدثت المفاجأة وإذا به يجد المبلغ 250 ألف ريال وليس 25 ألف كما يستحق، حيث أضاف محاسب الشركة صفر زيادة عن طريق الخطأ عند تدوين الرقم.
رفض العامل استلام المبلغ من البنك، وتم ابلاغ مدير فرع الشركة بوجود خطأ فى المبلغ المدون فى الشيك، ليتواصل بدوره مع الشيخ الراجحى ليروى له الواقعة.
هنا جاء رد الجميل، إذ أبلغ الراجحى مدير الفرع باحضار العامل إلى مكتبه لمقابلته، وبعد أن وجه له الشكر على أمانته ونزاهته، أًصدر أوامره بتكليفه بالعمل فى المشروعات الجارى تنفيذها بالرياض، ليصير العامل البسيط إلى كبير البناءين وعمل فى الشركة لمدة 5 سنين جمع خلالها 5 مليون ريال، ثم رعاد إلى بلاده وشترى أراضى ومزارع وأملاك، كل هذا بالرزق الحلال والعفة والشرف، رفض 250 ألف حرام وعوضه الله بثروة ما كان يحلم بها.