لقي 6 أشخاص مصرعهم على الأقل وإصابة 25 في هجوم صاروخي روسي «مكثف» الليلة الماضية على مبنى سكني من خمسة طوابق مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا، وذلك حسبما أعلن مسؤولون أوكرانيون.
وقال أولكسندر فيلكول رئيس بلدية كريفي ريه إن من المعتقد أن سبعة أشخاص على الأقل محاصرون تحت الأنقاض.
من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المولود في كريفي ريه بالهجوم على مسقط رأسه.
وقال على تلجرام: «انهم يواصلون حربهم على المباني السكنية والمدن العادية والناس».
وخلال الساعات الأولى من الثلاثاء، دوت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا محذرة من غارات جوية.
وقالت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا إن القوات الجوية دمرت عشرة من أصل 14 صاروخ كروز أطلقتها روسيا على أوكرانيا وواحدة من أربع طائرات مسيرة إيرانية الصنع.
ومن جهته، قال رئيس بلدية خاركيف في شرق أوكرانيا عبر قناته على تلجرام إن طائرات مسيرة روسية ضربت البنية التحتية المدنية في المدينة، وأصابت مستودعا ومبنى لشركة خدمات.
الي ذلك، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الإثنين أنّ الهجوم المضادّ الذي شنّته قوّاته أخيراً ضدّ القوات الروسية بعدما أعدّت له طوال أشهر «صعب»
لكنّه «يمضي قدماً»، وذلك بعيد إعلان كييف استعادتها السيطرة على سبع قرى.
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية إنّ «القتال صعب، لكنّنا نمضي قدماً، وهذا أمر هامّ».
وأضاف بعد إعلان كييف عن استعادة سبع قرى من القوات الروسية «أتقدّم بالشكر لجنودنا من أجل كلّ علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة في المناطق المحرّرة حديثاً»
الهجوم الأوكراني المضادّ سيستمرّ لأسابيع
وفي باريس، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ الهجوم الأوكراني المضادّ سيستمرّ لأسابيع بل حتّى لأشهر.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في الإليزيه مع كلّ من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا إنّ «الهجوم المضادّ الأوكراني بدأ قبل أيام عدّة».
وأضاف أنّ هذا الهجوم سيستمرّ «لأسابيع عدّة بل حتى لأشهر ... نريده أن ينجح قدر الإمكان كي نتمكّن من بدء مرحلة تفاوض بشروط جيّدة».
بدوره، قال المستشار الألماني إنّ بلاده ستدعم أوكرانيا بعتادٍ من دبّابات ومدفعية ومضادّات للطائرات «طالما كان ذلك ضرورياً».
أمّا الرئيس البولندي فشدّد من جانبه على ضرورة إرسال «إشارة واضحة من منظور واضح» بشأن طلب كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
