تعرضت مصر لعدة هزات أرضية متتالية على مدار الفترة القليلة الماضية، الأمر الذى اصاب المواطنين بالذعر، خوفا من وقوع مصر داخل حزام الزلزال، وهل هناك توقعات بتعرضها لهزة عنيفة مثلما وقعت في تركيا وسوريا الشهر الجاري.
حسم الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، كافة الأقاويل والتنبؤات التي يرددها العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، حول وقوع زلزال مدمرة في عدد من البلدان بالمنطقة، مؤكداً أن علاقة الزلازل بالفلك ما زالت غير مثبتة علميا، وإن كانت ممكنة.
فاروق الباز يكشف لماذا تقع الزلازل؟.. وماعلاقتها بالفلك
وأوضح 'الباز'، أن تنبؤات 'هوغريتس' بحدث عدة زلزال في بعض المناطق، ومدى ارتباط حدوث الزلزال بحركة الكواكب، مشيرا إلى أنهربما تكون هناك علاقة بين الزلازل والفلك ولكن حتى الآن لا يوجد أدوات علمية لذلك.
وفسر العالم المصري، هذه العلاقة قائلا:' أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس، وعند حدوث جذب شديد من الجهة الأخرى مضاد لجذب الشمس قد يؤدي لتحركات في القشرة الأرضية، لكن ذلك حتى الآن غير مثبت علميا، ولكنه احتمال قائم لأن القشرة الأرضية عائمة فوق كتلة أرضية ليست صلبة'.
فاروق الباز
وأرجع أسباب وقوع الزلزال إلى أن الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل.
هل يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل علمياً؟..الباز يرد
وأشار الباز إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل، 'لأنها كتل في القشرة الأرضية، وما يحركها يقع أسفلها بمئات الكيلومترات، وحتى الآن ليس لدينا التقدم العلمي الذي يرصد ذلك'.
وحول إمكانية حدوث تسونامي، قال الباز إنه 'لا يوجد أي سند علمي للتوقع بحدوث تسونامي في دول البحر المتوسط'، موضحا أنه 'لا يوجد شيء جديد في البحر تؤثر على سواحله بدرجة حدوث تسونامي'.
