المملكة وأمريكا يتوسطا فى هدنة الخرطوم .. هدوء نسبي يسود العاصمة


السبت 10 يونية 2023 | 03:20 مساءً
الهدنة السودانية
الهدنة السودانية
فريق-السعودي اليوم

توسطت المملكة والولايات المتحدة، حيز التنفيذ، لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، ومنح السكان فرصة لإلتقاط الأنفاس من جرّاء ضغط القتال العنيف,حيث سيطرت حالة من الهدوء النسبي فى العاصمة السودانية الخرطوم صباح السبت، مع دخول هدنة مدتها 24 ساعة.

هدّد الوسيطان بتأجيل المحادثات

وقالت كلا من المملكة والولايات المتحدة إنهما تشعران 'بخيبة أمل كبيرة'بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة ، وهدّد الوسيطان بتأجيل المحادثات، التي استمرت بشكلٍ غير مباشر في الآونة الأخيرة، إذا استمر القتال'.

وجاءت الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

تحول إلى منطقة حرب

وحول القتال الذي بدأ في 15 أبريل،فى المنطقة التي تضم مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، وتحولها إلى منطقة حرب، وأدى إلى صراع في دارفور وكردفان في غرب السودان.

وقبل بدء تنفيذ الهدنة في السادسة صباحا (04:00 بتوقيت غرينتش) أبلغ سكان عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات في جنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى من النهر، التي شهدت أيضا ضربات جوية.

وكان قد شهد الأسبوع الماضي منذ انتهاء سريان آخر وقفٍ لإطلاق النار في الثالث من يونيو قتالاً كثيفاً، إذ دارت بعض الاشتباكات في محيط قواعد عسكرية هامة، وصرحت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مجمع لتصنيع الأسلحة في جنوب الخرطوم.

مرصد نزاع السودان

وقالت الخارجية الأميركية في وقتٍ متأخرٍ، مساء الجمعة،إنها تدعم منصة يطلق عليها 'مرصد نزاع السودان' لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية للقتال ووقف إطلاق النار.

ووثّق أول تقرير للمرصد تدميراً 'واسع النطاق وموجهاً' لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات.

ووثّق أيضاً 8 هجمات مرتبة لإحراق الممتلكات عمداً ودمرت قرى في دارفور، وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد، التي شهدت  هجوم عدائي عنيف شنّتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات.

نزوح كثر من 1.9 مليون شخص

وأدلت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان السودان سيحتاجون إلى المساعدات هذا العام بسبب  عدم توقف القتال مع توقف معظم المستشفيات في مناطق الصراع عن العمل وتناقص الإمدادات الغذائية في كثير من المناطق.

وسمح وقف إطلاق النار السابق بنقل ووصول بعض المساعدات الإنسانية للمواطنين، لكن الوكالات الإغاثية قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والقيود البيروقراطية والنهب.

اقرأ أيضاً:وضع كارثي|بالفيديو.. اشتباكات دامية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان

وأدّى القتال إلى لجوء أكثر من 1.9 مليون شخص إلى أماكن، عبر أكثر من 400 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.