"مع أستمرار إطلاقه تحذيرات مرعبة عن الزلازل"هل"فرانك هوغربيتس "عالم حقيقي أم يوتيوبر مزيف؟أعرف القصة

يواصل عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس إطلاق تحذيراته الخطيرة ،بأستمرار والتي قد يصادف بعضها حدوث زلازل مروعة مثل زلزال تركيا وسوريا ،وأخري لم تصادف علي الإطلاق  أية زالازل .فما القصة  وعلي أي شيئ يستند فرانك؟

خرج فرانك منذ أيام وقال عبر حسابه علي تويتر ' 'تحذير من زلزال بقوة دفع هائلة للأسبوع الأول من شهر يونيو. كونوا في حالة تأهب إضافي'.وبالفعل حدثت عدة  زلازل ولكنها لم تسبب أضرارا بشرية أو خسائر مادية ،أخرها زلزال ضرب خليج عدن اليوم  بقوة 5.8ريختر

اقرأ ايضا:"العالم الهولندي دعا لحالة تأهب إضافي"..زلزال يضرب خليج عدن بقوة 5.8ريختر!

هندسة كوكبية حرجة

وأرفق التغريدة بالنشرة الجيولوجية التابعة لهيئة SSGEOSK، حيث حذر خلالها من هندسة كوكبية حرجة، مؤكداً أن التقارب ما بين الأرض والمريخ ويورانوس في الرابع من أبريل، بالتزامن مع اكتمال القمر، مما يعد حرجاً للغاية وقد ينتج عنه نشاط زلزالي كبير جدا، بحسب تعبيره.

وأضاف أن ذلك يتوقف على مستويات الضغط على قشرة الأرض، إلا أنه كرر التحدث عن زلزال شديد القوة، كسيناريو أسوأ.

تحذيرات فرانك دائما ما يربطها بالهندسة الكوكبية ،'السعودي اليوم 'أجرت بحثا عن هذا المصطلح ،عبر شبكة الانترنت ،وكانت المفاجأة وهي ضألة المعلومات المرتبطة بهذا المصطلح 'الغريب  والمطاط،حتي أن بعض التعريفات بعيدة تماما عن فكرة الزلازل.

من هو فرانك ؟

تعودة شهرة العلم الهولندي المثير للجدل إلي شهر فبريار الماضي عندما تحدث عن زلزال  تركيا ،ويعمل  فرانك  في مسح هندسة النظام الشمسي،في  معهد بحث (SSGEOS) والذي  يراقب هندسة الأجرام السماوية فيما يتعلق بالنشاط الزلزالي

توقع فرانك  زلازل تركيا المدمرة قبل ثلاثة أيام من حدوثها،ففي تغريدةله  بتاريخ 3 فبراير ، توقع الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس أن زلزالا قوته 7.5 درجة سيضرب تركيا.،و تحققت توقعاته بالفعل بعد ثلاثة أيام ومنذ ذلك الحين بدأ العالم الهولندي بإطلاق التخذيرات بأستمرار وسط أهتمام كبير من البعض وهلع يصيب الكثيرين ،وتشكيك من الكثيرين أيضا ، ووصف البعض  له على تويتر بأنه عالم زائف مشككين في تنبؤاته السابقة.

اقرأ ايضا:العالم الهولندي يتوقع تعرض العالم لزلزال مدمر في هذا الموعد

ترتيب النجوم والكواكب والقمر بالنسبة للشمس

 الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، شكك في «تنبؤات» الهولندي فرانك هوجربيتس، المعروف إعلاميا بـ«عالم الزلازل»، منذ أن تطابقت «توقعاته» مع يوم وقوع زلزال تركيا وسوريا في 6 فبراير.

وقال شراقي إن «هوجربيتس» يعتمد في توقعاته على علاقة ترتيب النجوم والكواكب والقمر بالنسبة للشمس وعلى قوى التجاذب بينهما، وهو أمر معروف للمد والجزر بمياه البحار والمحيطات، وليس للقشرة الأرضية الصلبة.

وكتب أستاذ الجيولوجيا في منشور سابق  له عبر «فيسبوك»: «بعد حديث وسائل الإعلام عن العالم الهولندي، حاولت أن أعرف من هو، وعلى أي علم يستند، وما هي أبحاثه؟»، مشيرا إلى أن «هوجربيتس» يعرّف نفسه بأنه «باحث» في مكان يسمى «SSGEOS مسح هندسة النظام الشمسي»، ولكن لم أجد لهذا الكيان هيئة أو باحثين أو إدارة بل موقع الكترونى 

وتابع «شراقي»: «السيد فرانك لا يوجد دليل على أنه عالم أو جيولوجى أو فلكى لأنه لم يحصل على درجة علمية، وليس له أي عمل علمى منشور بدوريات معترف بها»، لافتا إلى أنه قد يكون هاويا لمتابعة حركة النجوم وربطها بالزلازل عن طريق برنامج كمبيوتر. واستدرك «شراقي»: «لكن هذا ليس بعلم معترف به، ويعتمد على جمع تبرعات لموقعه الذي يتابعه حوالى نصف مليون، واعتاد على إذاعة فيديوهات وتنبؤات على الأقل مرتين أسبوعيا لمواقع هي من أنشط المناطق للزلازل في العالم، واحتمال حدوثها 50%».

وأكمل: «يعتبر يوتيوبر علمي، وله عشرات التنبؤات الكثيرة الأسبوعية والتى يختار فيها أكثر المناطق تعرضا للزلازل (أحزمة الزلازل) عن طريق اختيار مساحة كبيرة على سطح الأرض باللون البنفسجى، ما يثير الرعب والفزع، وأرفق «شراقي» بكلامه أكثر من 30 تنبوءًا أو توقعا لـ«هوجربيتس» من ديسمبر إلى فبراير.

وأشار  إلى أنه يستخدم نفس الجملة في كل توقع، وهي «Potential for increased seismic activity in or near the purple bands. This is an estimate. Other» regions are not excluded»، وتعني «احتمالية نشاط زلزالي وفق تقديرات، ومناطق أخرى ليست مستبعدة».

زلزال بطول البحر الميت

وواصل أستاذ الجيولوجيا تفنيده لمزاعم الباحث قائلا: «آخر تنبؤاته أنه سوف يحدث زلزال بطول البحر الميت حتى خليج السويس في مصر خلال أيام أو شهور أو عشرة سنوات، رغم أنه يحدث سنويًا عدة زلازل أقل من المتوسط في خليج السويس أو العقبة آخرها 27 ديسمبر 2022 جنوب خليج السويس، 24 فبراير 2023 شمال السويس بقوة 4.1 ريختر».

وأختتم عباس شراقي: «لا توجد وسيلة علمية للتنبؤ بالزلازل في تحديد القوة والزمان والمكان بدقة، ولكن هناك دراسات دقيقة على الخصائص الجيولوجية لكل منطقة ومدى خطورة الزلازل بها وصُنفت كأحزمة زلازل مثل دائرة المحيط الهادى والمنطقة التركية»