أقامت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة' اليوم -عبر الاتصال المرئي- وفي حسابها في تويتر، لقاءً تعريفياً عن منحة 'رودس' للدراسات العليا بجامعة أكسفورد 2023، مُقدمة لأعضاء رابطة موهبة الحاصلين على درجة البكالوريوس أو الطلبة في السنة الأخيرة من الجامعة، بمشاركة معالي رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة الإبداع 'موهبة' الدكتورة آمال الهزاع، ونائب الأمين العام لخدمات الموهوبين في مؤسسة 'موهبة' الدكتور باسل السدحان، والدكتور إبراهيم المعجل، وشريك رودس السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة جرير المهندس محمد العقيل، والرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم العالمي ورئيس لجنة الاختيار لمنحة رودس بالسعودية الدكتور آلان قودمان، وعدد من أعضاء رابطة موهبة الحاصلين على منحة رودس للدراسات العليا.
منحة "رودس" للدراسات العليا
ويهدف اللقاء إلى التعريف بمنحة 'رودس' للدراسات العليا لأعضاء رابطة موهبة المهتمين وغيرهم من الطلبة، مع استضافة أعضاء الرابطة المقبولين حالياً في المنحة كنماذج ملهمة، كما هدفت مؤسسة 'موهبة' من خلال هذا اللقاء إلى استقطاب أعضاء رابطة موهبة لإيمانها بأنهم الفئة الأقدر على تحقيق النجاحات في حياتهم الأكاديمية والمهنية؛ ونظراً لما يتمتعون به من قدرات عالية وإنجازات مميزة.
اكتشاف أكثر من 161 ألف طالب
وفي بداية اللقاء، تطرقت الدكتورة آمال الهزاع إلى أهمية دور مؤسسة 'موهبة' الوقفية وغير الربحية ولما لها من خبرة تقارب ربع قرن في اكتشاف ورعاية الموهوبين حتى أصبح يشاد بها عالمياً.
وأكدت الأمين العام أن مؤسسة 'موهبة' نجحت في اكتشاف أكثر من 161 ألف طالب وطالبة من الموهوبين من مختلف دول العالم على مدار 20 عاماً، واستطاعت رعاية ما يزيد عن 78 ألف موهوب وموهوبة عبر 22 برنامجاً حققوا 1263 جائزة وميدالية على مستوى العالم.
وبينت أن الاستثمار في الموهوبين ليس رفاهية ولا عملاً نخبويًّا، بل ضرورة للارتقاء بمعايير عالية الجودة في تعزيز قدراتهم؛ حتى يسهموا في بناء مجتمعهم ليصبحوا قادة المستقبل.
وأشارت إلى أن فكرة إنشاء رابطة موهبة أسهمت في تعزيز التواصل بين الموهوبين لتبادل الخبرات العلمية والعملية فيما بينهم، وتوفير وسائل تواصل حديثة لبناء صرح متماسك من تبادل الخبرات وتقديم الاستشارات، وإيجاد فرص تعاونية وتطوعية لغاية سامية، وتعزيز دور الشباب في خدمة مجتمعاتهم، وصناعة قادة ذوي قدرات فذة وكفاءات عالية، يسهمون في دفع عجلة التنمية والاقتصاد المعرفي.
تنمية المهارات القيادية
بدورها، تطرقت معالي رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، إلى أهمية تنمية المهارات القيادية، وكيف يمكن للشباب تطوير مهاراتهم القيادية، مؤكدة أن هناك 3 مراحل لتطوير القيادة تبدأ في؛ قيادة الذات، وقيادة الآخرين، ثم قيادة المؤسسة، لافتة النظر إلى أن القائد الملهم لديه صفات تتمثل في؛ القيادة والانقياد، التطوع، الاستماع بتركيز وتعاطف، واستغلال فرص التوجيه.
فيما قدم أعضاء رابطة موهبة نبذة عن المنحة وأهميتها، وشروط التأهيل للمنحة، وعملية التقديم والتواريخ المهمة، وكيف تتميز في ملفات التقديم (البيان الشخصي، التوصيات، السيرة الذاتية)، وكيف تتميز في المقابلة، وأخيراً الحياة في مدينة أكسفورد.
حافز قوي لمعالجة التحديات العالمية
وتطرق الأعضاء الحاصلون على قبول في المنحة إلى معايير القبول وتوصيات على التقديم للحصول على المنحة، مشيرين إلى أن من شروط المنحة هي الحصول على معدل تراكمي 3.70 من 4 فأعلى، بالإضافة لنشاط غير صفي عالي في خدمة المجتمع، وتتكون لجنة الاختيار من 8 محكّمين، منهم 4 سعوديين، و4 أجانب.
وتهدف منحة 'رودس'، التي تعد من أرفع المنح الدراسية الدولية شهرة وتنافسية في العالم، إلى استقطاب قادة الطلبة الشباب أصحاب القيم والفكر والشخصية المتميزة، الذين لديهم حافز قوي لمعالجة التحديات العالمية، والالتزام بخدمة الناس والعمل المتواصل من أجل مستقبل العالم.
وتعد منحة رودس، منحة دراسية دولية تتيح لطلبة الدراسات العليا الأجانب الدراسة بجامعة أكسفورد البريطانية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها السياسي
البريطاني سيسل رودس قبل أكثر من 115 سنة بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وكانت - وقت إنشائها - أول برنامج للمنح الدراسية الدولية في أمريكا وجنوب أفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا وعدة دول في آسيا والعالم العربي.