أوضحت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان, أن نظام الفصول الثلاثة تسبب في أضخم ظاهرة غياب جماعي عرفها تاريخ التعليم في السعودية، كما أشارت إلي أن السبب في ذلك الإجازات المطولة التي تتخللها.
أسباب كثرة الغياب
وأضافت الشعلان خلال تصريحاتها, بقولها أن الغياب الجماعي بلغ من الاتساع والتنظيم درجة لافتة، إذ تستخدم مجموعات الواتساب والتلجرام في التنسيق والحث على الغياب قبل الإجازات المطولة أو بعدها.
أولياء الأمور مسئولين
فيما لفتت عضو مجلس الشوري إلي تحمل بعض أولياء الأمور المسئولية المشاركة في التحريض، فيما يرتب الطلبة بأنفسهم في المراحل العليا وسط إشارات ضمنية تصل للطلبة وأولياء الأمور في بعض المدارس ومن بعض المعلمين بالتساهل في احتساب الغياب.
وخلال تصريحاتها, ذكرت الشعلان أن من يتحدى إحدى دعوات الغياب الجماعي ويرسل ابنه للمدرسة فسيعلم لاحقاً -كما علمت شخصياً في بضع مرات- بأن ابنه قضى اليوم كاملاً وحيداً أو مع واحد أو اثنين من زملائه وسط غياب كثيف وتعطل للحصص الدراسية.
عضو مجلس الشوري الدكتورة لطيفة الشعلان
سلبيات نظام الفصول الثلاثة
وأفادت الشعلان أنها تحدثت طوال عامين من تطبيق نظام الفصول الثلاثة مع عدد من العاملين والعاملات في الميدان، وعرفت أشياء لا تسر الخاطر، منها أن نظام الفصول الثلاثة ترافق مع إدخال نسب غياب وهمية في (نظام نور) لا تعكس الأعداد الفعلية للغائبين في ذلك اليوم، كون إظهار العدد الفعلي لنسبة الغياب يضع المدرسة في موقف لا يحسد عليه أمام مكتب الإشراف، من شبه مساءلة، ومن المطالبة بوضع خطة لمعالجة الغياب، وكأنما الغياب الجماعي هو مشكلة منعزلة لمدرسة منفردة وليس مشكلة عامة تواجه نظامنا التعليمي ككل، وتشكل تحدياً كبيراً.
تقرير وزارة التعليم
وإختتمت الشعلان تصريحاتها, بالإشارة إلي أنه من المثير للانتباه أن تقرير الوزارة خلا من الإشارة إلى ظاهرة الغياب المقلقة ناهيك عن إرفاق أي بيانات أو إحصاءات, كما ذكرت أيضاً أن من الظواهر اللاحقة غياب المعلمين أنفسهم الذي يسببه السفر في الإجازات المطولة العديدة