"أردوغان" مسيرة سياسية طويلة وتحديات كبيرة علي الطاولة بعد الفوز


الاثنين 29 مايو 2023 | 05:34 مساءً
الرئيس التركي
الرئيس التركي
فريق-السعودي اليوم

أستطاع  الرئيس رجب طيب أردوغان، التغلب علي منافسه كليتشدار أوغلو ،و الفوز بجولة الإعادة في السباق الرئاسي بتركيا، بعدما حصد ما يزيد على نحو 52 في المئة من إجمالي الأصوات مقابل أقل من 48 في المئة لمنافسه،ليمدد حكمه  الممتد منذ عام 2003 خمس سنوات جديدة.

اقرأ ايضا:'رجب طيب أردوغان" يحسم السباق ويفوز في الانتخابات الرئاسية

تحقيق الأهداف الوطنية

أنصار أوردوغان يحتفلون بالفوزأنصار أوردوغان يحتفلون بالفوز

وأكد أردوغان في كلمة له عقب فوزه بالانتخابات أنه سيترك الخلافات، وسيركز على تحقيق الأهداف الوطنية والتوحد من أجلها،فوز أوردوغان يضيف إلي حكمه الممتد في السلطة منذ 20عاما أستطاع خلال الاحتفاظ بالسلطة ،في ظل حالة أستقطاب كبيرة وأزمات داخلية ودولية عاصفة تطول أثارها تركيا التي تتقع في موقع جغرافي هام وتتشابك حدودها مع عدة دول ،بعضها شهد أضطرابات كبيرة خلال الفترات الماضية .

وبالرغم من الازمة الاقتصادية التي تطول الاقتصاد التركي استطاع أوروغان الفوز بالانتخابات مستفيدا من حالة الاستقرار التي تحققت بالرغم من الازمات في البلدان المجاورة .

اقرأ ايضا:عاجل ..تحالف "الجمهور" الحاكم يفوز بأغلبية مقاعد البرلمان التركي والمعارضة تحصل علي 213 مقعدا

 الملفات الهامه علي طاولة أودوغان

ويوجد عدد من الملفات الهامه علي طاولة أردوغان ،بعد فوز،في مقدمتها الملف الاقتصادي ،و الذي يشهد تعثرا، ومعالجة آثار الأزمة الاقتصادية، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال،وايضا الاستقرار السياسي في الداخل وتعزيز شعبية الحزب الحاكم بعدما أظهرت الانتخابات تراجعا في شعبيته.

ويعتبر  ملف معالجة أزمة اللاجئين  من الملفات الهامة التي ينبغي أن يتعامل معها أورودغان ،بما يتماشى مع المطالب الداخلية والسياسة الخارجية للبلاد، وكيفية المضي قدما في قرار الترحيل الطوعي للاجئين وبناء المساكن وتعزيز العلاقات مع سوريا لتأمين عودتهم بالإضافةالقضاء على حالة الاستقطاب وإعادة توحيد الشعب بعد انتخابات شهدت استقطابا حادا،وتشكيل حكومة قادرة على تلبية طموحات المواطنين وكسب ثقتهم.

وأمام أوردوغان ملف في غاية الأاهمية وهو    الانفتاح في العلاقات الخارجية وخاصة مع دول الجوار ، وتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية، ولعب دور أكبر في تبريد الأزمات الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية وملفات أخرى في الشرق الأوسط.

اقرأ ايضا:شاهد "قطة وحمل" يصنعان مشاهد طريفة تتخلل جولة الإعادة لـ إنتخابات الرئاسة التركية

رحلة أوردغان للسلطة 

ولد رَجَب طيّب أردُوغان في 26 فبراير 1954)،  وشغل منصب رئيس الوزراء من عام 2003 إلى عام 2014 ورئيسًا لبلدية إسطنبول من عام 1994 إلى عام 1998. أسس حزب العدالة والتنمية (AKP) في عام 2001، وقاده إلى الانتصار في الانتخابات في أعوام 2002 و2007 و2011 قبل أن ينتخب رئيسًا في عام 2014. انطلاقًا من خلفية سياسية إسلامية وكشخص يصف نفسه بأنه ديمقراطي محافظ، قام بتشجيع السياسات الليبرالية الاقتصادية والسياسات المحافظة اجتماعياً، تعرض اردوغان لمحاولة إنقلاب عسكري عبر فصيل من الجيش التركي في 2016 لكنها بائت بالفشل بعد تصدي المخابرات والداخلية التركية ومؤيدو اردوغان للانقلابيين.

لاعب لكرة القدم 

لعب أردوغان كرة القدم لصالح نادي قاسم باشا قبل انتخابه عام 1994 كرئيس لبلدية إسطنبول تابعاً لحزب الرفاه الإسلامي. تم تجريده من منصبه وسُجن لمدة أربعة أشهر بسبب قصيدة ألقاها اتُّهِم فيها أنه يحرض على الكراهية الدينية. أنشأ حزب العدالة والتنمية  في عام 2001. وعقب انتصار حزب العدالة والتنمية الساحق في عام 2002، أصبح المؤسس المشارك للحزب عبد الله غل رئيس الوزراء، حتى ألغت حكومته حظر أردوغان من المناصب السياسية. أصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في مارس 2003.

انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

شهدت السنوات الأولى لرئاسة أردوغان تقدماً في المفاوضات الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وانتعاشًا اقتصاديًا بعد الأزمة المالية في عام 2001 واستثمارات في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمطارات وشبكة القطارات فائقة السرعة. كما نجح في تمرير استفتائين دستوريين ناجحين في عامي 2007 و2010. ومع ذلك، ظلت حكومته مثيرة للجدل لعلاقاتها الوثيقة (التي ساءت لاحقاً) مع فتح الله جولن وجماعته .

الرئيس التركي
أنصار أردوغان يحتفلون بالفوز