أكدت دراسة علمية على وجود ارتباط وثيق بين تطور مستوى التحصيل التعليمي والدعم العائلي من جهة، وزيادة إمكانية استشفاء مدمني المخدرات من جهة أخري، كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف التحصيل العلمي هم أكثر عرضة لعدم الاستشفاء من إدمان المخدرات مما يزيد احتمالية انتكاستهم مرة أخرى، بينما الأشخاص الذين حصلوا على دعم عائلي قوي كانوا أكثر قابلية للاستشفاء والإقلاع عن تعاطي المخدرات.
اقرأ ايضا:لمواجهة الآفة.. " وطن بلا مخدرات" حملة وطنية برعاية وزارتي التعليم والإعلام
الآثار المترتبة على مدمني المخدرات وأهاليهم
وكشفت الدراسة التي أجراها الباحث بجامعة شقراء الدكتور عطالله خلف العنزي، أستاذ الصحة النفسية المشارك بقسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية بشقراء، بعنوان 'الآثار المترتبة على مدمني المخدرات وأهاليهم بعد التأهيل والاستشفاء من تعاطي المخدرات'، أن الثقيف والدعم الأسري متطلبان رئيسيان يساعدان على عملية الاستشفاء والتأهيل العلاجي من إدمان المخدرات، حيث هدفت الدراسة لتحليل مدى قابلية مدمني المخدرات وأسرهم للتكيف مع الأوضاع الجديدة من الناحية الحياتية وتأثيره في عملية الاستشفاء.اقرأ ايضا:عاجل..السجن مدة لا تقل عن 25 سنة وغرامة 150 ألف ريال للمتورطين فى جرائم المخدرات
تحليل النتائج تم استخدام طريقة الانحدار الهرمي
واستعانت الدراسة للوصول لهذه النتائج باستخدام أساليب الدراسة الوصفية والتحليلية، حيث تم الاعتماد على البيانات التي تم الحصول عليها من 80 مريضاً تم علاجهم وتأهليهم من تعاطي المخدرات في مستشفيات الصحة النفسية، وكذلك دراسة تأثير تعاطيهم على أهاليهم وانعكاس ذلك على علاقاتهم الاجتماعية والنفسية، وتحليل النتائج باستخدام طريقة الانحدار الهرمي المتعدد بغرض توقع تأثير قوة الشخصية وقوة الانعكاس الحياتي للمرضى وأسرهم على النتائج العلاجية.
ويعد التأثير الاجتماعي والاقتصادي لمتعاطي المخدرات من أهم العوامل المضرة للمتعاطي على الصعيدين الأسري والاجتماعي، مما يتطلب دراسة مدى الضرر المتوقع على الصعيد الأسري بسبب استخدام أحد أفراد الأسرة للمخدرات بعد التأهيل العلاجي، مما يحتاج إلى دراسة معمقة بحيث تهدف إلى تطوير السبل العلاجية ومنع الانتكاسة.