هنَّأ الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، خادمَ الحرمين الشريفين الملكَ سلمانَ بنَ عبد العزيز آل سعود، ووليِّ عهده الأمين على نجاح أعمال القمة العربية في دورتها الـ 32 التي ترأس المملكة العربية السعودية دورتها الحالية، وحرصها الدائم على توفير الظروف الملائمة لتحقيق التنمية المُستدامة العربية بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
إعلان جدة الختامى
وثمَّن الأمير بدر بن عبدالله، مبادرات 'إعلان جدة' الختامي،التي ستعمل عليها المملكة العربية السعودية خلال رئاستها الدورة الحالية، مشيدًا بإطلاق مبادرة 'تعليم العربية لغير الناطقين بها'، التي تستهدف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب، بما يُسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الدول العربية والعالم، ويبرز الحضارة والثقافة العربية العريقة والمحافظة عليها.
انعكاسات إيجابية على التواصل الحضاري
وقال: إن إطلاق المملكة هذا المبادرة تحديدًا يؤكد ريادتها في نشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها، وهو ما سيكون لها انعكاسات إيجابية على التواصل الحضاري العربي والخريطة اللغوية العربية، موضحًا أن المملكة بخيارها العربي الكبير دعمت حضور اللغة العربية وانتشارها عبر المنظمات الدولية، وتأسيس المعاهد والمراكز، ودعم المسارات البحثية والعلمية في اللغة العربية، وتأهيل معلميها في أنحاء العالم، ومنح الجوائز وتحفيز العاملين بها.
ومن أبرز جهودها الحديثة تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الذي ينشط وطنيًّا عربيًّا ودوليًّا في مسارات عديدة في التخطيط اللغوي والبرامج التعليمية والثقافية والحوسبة اللغوية.
من جهته،أكد الأمين العام المكلَّف لمجمع الملكِ سلمانَ العالمي للغة العربية الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي،أهميةَ مبادرة 'تعليم العربية لغير الناطقين بها'، وهو ما يتواءم مع الجهود الكبرى التي تقوم بها المملكة ويتواكب مع مكانتها التاريخية ومسؤوليتها العربية، وريادتها في الحفاظ على اللغة العربية، وامتدادٌ لدورها التاريخي في الاهتمام بها، مشيرًا إلى أن المجمع بدعم دائم من سموُّ رئيس مجلس الأمناء الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان،عمل منذ تأسيسه على مأسسة مشاريع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك من خلال عدد من البرامج المتنوعة داخل المملكة وخارجها.