بالفيدو.. خطيب المسجد الحرام يدعو إلى تقوى الله ويؤكد أن الإحسان طريق رضا الله

دعا خطيب المسجد الحرام، الدكتور أسامة بن عبد الله خياط، المصلين إلى تقوى الله والالتزام بوصيته سبحانه في قوله تعالى: 'اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت'. وأكد أن الحذر من أسباب سخط الله هو سبيل النجاة وبلوغ العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.

اتباع نهج السلف سبيل بلوغ رضا الله

وأوضح خطيب الحرم أن السير على نهج السلف الصالح هو خير طريق ينتهجه المؤمن للوصول إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن الله وجّه نبيه الكريم إلى اتباع مناهج الأنبياء الذين سبقوه، لما في ذلك من هداية وصلاح.

الإحسان… سمة المؤمنين وصفة الصفوة

وأشار فضيلته إلى أن من أرفع الصفات التي تحلّى بها صفوة الخلق، هو الحرص الكامل على سلوك منهج الإحسان والابتعاد عن إيذاء المسلمين بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن التربية الإيمانية تقوم على الأدب الرفيع وتعظيم حقوق الآخرين.

وبين أن الصلة بين المؤمنين هي صلة دين وأخوة، تشمل التراحم والتعاطف والتواد، والتضحية بالراحة من أجل قضاء حوائج المسلمين وإعانتهم عند الملمات.

كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:

'المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة'.

كفّ الأذى… ركن أساس في الأخوة الإسلامية

وأكد الدكتور خياط أن من صلب الأخوة الإيمانية كفّ الأذى عن الآخرين، فالمسلم الحقيقي من يسلم الناس من لسانه ويده. وأضاف أن للإيذاء صورًا متعددة، إلا أن أخطرها ما اجتمع فيه اللسان واليد معًا، مشيرًا إلى أن الشرع ورد فيه بوعيد شديد لكل من يؤذي الآخرين قولًا أو فعلًا.

فضيلة الشيخ د. أسامة خياط: أقبح صور الإيذاء ما اجتمع فيه اللسان و اليد معًا، كمن يصف المؤمن بما ليس فيه من صفات السوء.#المسجد_الحرام | #يوم_الجمعة pic.twitter.com/4NvnaxlL0C

— قناة القرآن الكريم (@qurantvsa) November 28, 2025