بالفيديو.. خطبة المسجد الحرام حول الابتلاء والصبر وعاقبة الثبات على الإيمان


الجمعة 21 نوفمبر 2025 | 01:30 مساءً
الكعبة
الكعبة
بدرية الودعاني

قال خطيب المسجد الحرام الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، في خطبته اليوم، إن الإنسان في هذه الحياة ممتحن في كل شؤونه، فالدنيا دار اختبار وابتلاء، وعلى المسلم أن يتقي الله حق التقوى، ويراقبه في السر والنجوى في جميع أحواله. وأكد فضيلته أن الله يختبر عباده بالشدة والرخاء، وبالغنى والفقر، وبالصحة والسقم، لينظر كيف يكون شكرهم عند النعم، وصبرهم عند المكاره.

الابتلاء اختبار إلهي يكشف صدق الإيمان وقوة علاقة العبد بربه

وأوضح الشيخ غزاوي أن الابتلاء سنة ماضية وقدر إلهي لا مفر منه، حيث يظهر فيه صدق المؤمن من كذبه، ويتجلى مدى قوة دين المرء وثباته على طاعة الله. فكلما كان الإيمان أقوى كان الابتلاء أعظم، وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان نصيبه من الاختبار أرفع.

تنوع الابتلاءات بين السراء والضراء ليميز الله الصادقين ويثبت قلوب المؤمنين

وبيّن خطيب الحرم أن الله يبتلي عباده بالسراء كما يبتليهم بالضراء؛ بالرخاء كما بالشدائد، وكل ذلك لتثبيتهم على طريق الإيمان، وتقوية يقينهم ومحبتهم للرحمن. وهذه سنة الله في عباده المؤمنين، ليُظهر صبرهم عند البلاء وشكرهم عند النعم.

عاقبة الصبر على البلاء حميدة والفرج يأتي بعد الشدة

وأضاف فضيلته أن الشدائد تحمل في طياتها خيرًا كثيرًا وإن لم يدركه العباد، وأن من يصبر ويحتسب ينل أجرًا عظيمًا ويُكرم بالفرج بعد الضيق. فالابتلاء ليس إلا مرحلة تمضي يعقبها بإذن الله فتح ورحمة، مؤكداً أن المؤمن الراضي بقضاء الله هو الفائز في الدنيا والآخرة.

اختبار الإيمانوأكمل أن ابتلاء الأنبياء أعظم دليل على قوة الاختبار، سواء بتكذيب قصصهم أو ابتلاء في النعم أو بالفتنة والشهوة. ومهما اشتد البلاء يترتب عليه إعلاء مكانتهم عند الله.

ثم يأتي بعدهم المؤمنون الصادقون من الأولياء والصالحين، الذين ساروا على نهجهم فنالوا من التنكيل ماثبتهم على دينهم.

واختتم فضيلته بالتأكيد أن الابتلاء امتحان للمؤمنين لاختبار قوة إيمانهم وقربهم من الله.

اقرأ أيضا