في خطوة تهدف إلى تعميق الروابط الاقتصادية والتنموية، أكدت مجموعة التنسيق العربية (ACG) التزامها بتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى عُقدت بالتعاون مع مصرف التنمية للبلدان الأمريكية (IDB).
جاء هذا الحدث الهام على هامش احتفالات اليوبيل الذهبي لمجموعة التنسيق العربية، وبالتزامن مع الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
رؤية مستقبلية لتأثير مستدام
متحدثاً باسم مجموعة التنسيق العربية، شدد معالي الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على الأهمية المحورية للشراكات الدولية في تحقيق تأثير تنموي مستدام وعابر للقارات. وأكد الدكتور الجاسر أن المجموعة تتبنى رؤية متجددة للمستقبل ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: فعالية التنمية، التحول الرقمي، والحوكمة الحديثة، بهدف ضمان تنسيق أقوى وتأثير أعمق للمشاريع المشتركة.
وفي كلمته، دعا الدكتور الجاسر إلى تضافر الجهود قائلاً: 'دعونا نتصرف بإلحاح وإبداع ووحدة لنترك إرثاً من التأثير والمرونة والأمل'.
تعاون مثمر ومشاريع واعدة
سلط رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الضوء على النمو الملحوظ في التعاون بين البنك ومصرف التنمية للبلدان الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا التعاون قد أثمر عن نتائج تحويلية ملموسة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، تمويل مشاريع كبرى مشتركة في غيانا وسورينام، بالإضافة إلى التحضير لمحفظة مشاريع مشتركة يتجاوز حجمها 700 مليون دولار أمريكي، مما يعكس الثقة المتبادلة والالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
