قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد إنَّ قصة أصحاب الكهف تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا عظيمة تستحق التأمل والتدبر، مشيرًا إلى أن آيات الله في الكون أعجب من أخبار أصحاب الكهف كما ورد في قوله تعالى: 'أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبًا'.
العبرة ليست في الغرائب بل في تدبر آيات الله
وأوضح الشيخ ابن حميد خلال خطبته أن الانشغال بالعجائب والغرائب والانصراف عن تدبر آيات الله الكونية ليس من شأن أولي الألباب، مؤكدًا أن الواجب على المؤمن أن يتأمل قدرة الله في خلقه وما أودع في الكون من دلائل على عظمته.
قصة أصحاب الكهف مثال على الإيمان الصادق والتوكل الحق
وأشار فضيلته إلى أن قصة أصحاب الكهف تمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، مبيّنًا أن الفارق بين الإيمان الحق والإيمان بالماديات المجردة يتجلى في اعتماد المؤمن على ربه في كل أموره، لا على المنفعة العاجلة.
الله أمدّ أهل الكهف بالسكينة والرضا
وأضاف إمام المسجد الحرام أن الله تعالى أمدَّ أهل الكهف بقوة من عنده، فأورثهم سكينة في القلوب وطمأنينة في النفوس، وهو الزاد الحقيقي لكل من يفرّ إلى الله ويجاهد في سبيله.
الدعاء والعمل الصالح من أسباب الهداية
وختم الشيخ ابن حميد خطبته بالتأكيد على أن تحصيل الهداية يكون عبر الدعاء والتذلل واللجوء إلى الله، مع الحرص على العمل الصالح ومجالسة الصالحين، فهم زاد المؤمن في طريق الثبات على الحق والاستقامة على طاعة الله.


